217

Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Penerbit

دار المشرق

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

قيل فيه لأحدهم:
بحر المعارف والعوارف والندى ... ذو الحكمة العليا الكريم العنصر
مولى يتيهُ بهِ الزمان وحسبُهُ ... أن لم يفز بنظيرهِ مذ أعصرِ
وفي طرابلس الشام قضى نحبه في العقد الأخير من القرن التاسع عشر نحو ١٢١٠هـ (١٨٩٢م) .
الشيخ محمد الشهال الطرابلسي
كان له في نظم الشعر حظ وافر سلك فيه منهج الرقة واللطف. فجمع ابنه عبد الفتاح قصائده في ديوان دعاه (عقد اللآل من نظم الشهال) وطبعه في طرابلس سنة ١٣١٢هـ. فمن حسن أقواله ما قاله مراسلًا بعض أصدقائه:
متى يجمعُ الرحمنُ شملي بُمنْيتي ... وأحظى بطيب الوصل بعد تشتُّتي
أأحبابنا كم ذا أبثُّ شكايتي ... ولم تسمعوا دعوى حليفِ المحبةِ
قضى الله بالهُجران بيني وبينكم ... فيا ليت قبل الهجرْ كانت منيَّتي
تحجّبتم عن ناظريَ وشخصُكم ... مقيمٌ بقلبي أينما كان وجهتي
وذكركُم ما زال وسط ضمائري ... يخامرُ في كل يومٍ وليلةِ
نأيتم فخلَّفْتم جفوني قريحةً ... فباهت بأسرار الشجون الخفيةِ
عسى الله أن يمحو دحى البُعد باللقا ... ويجمعني فيهِ بأحسن حالةِ
وقال يهنئ أحد أصحابه بقدومه إلى الفيحاء بغتةً:
خليل العلى والمجد عن غير موعد ... لقد واصل الفيحا فطابت به نثرا
وأضحى لسان العز عند قدومه ... ينادي لقد وافى الخليل فيا بشرى
وممن يجب نظمه بين شعراء أواخر القرن التاسع عشر (الشيخ محمد الهلالي) هو محمد بن هلال بن حمود المولود في حماة السنة ١٢٣٥ (١٨١٩م) والمتوفى في ٢٩ ذي الحجة ١٣١١ (حزيران ١٨٩٤) نشأ بحماة ودرس على علماء أهل ملته العلوم الدينية ثم انقطع لدرس الآداب ونظم الشعر فقصد القصائد على نمط ذلك العهد ومدح كثيرين من وجهاء بلاده ثم ارتحل إلى دمشق سنة ١٢٩٨ (١٨٨١م) فاستوطنها ونعم في سكناها وأنس بأهلها وعاشر أدباءها وكرام أهلها وأمراءها

1 / 218