181

Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Penerbit

دار المشرق

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

تُخادعنا الدنيا بوعدِ مسرَّةٍ ... وليس البأساءِ فيها وفا الوعدِ
تسلُّ على ذي الملك والجاه سيفَها ... كما إنّها تسطو على أحقرِ العَبْدِ
وهيهاتُ ما الدنيا الغَرورُ بمنزل ... ولكن بها نجري إلى منزل الخلدِ
وكلٌّ على هذا الطريقِ مسافرٌ ... فلا صاحبٌ يَفْدي ولا ثروةٌ تُجدْي
ومن مديحه قوله في مجلة النحلة:
ألا حبَّذا القومُ الكرامُ الألى لهم ... على وطنِ من خير أفضالهم فضلُ
عليهم ثناءٌ لا يزال مؤَّبدًا ... يطيبُ كما طاب الذي جنتِ النحلُ
فأكِرمْ بمَنْ من روضِ أفكارهم لنا ... جني نحلةٍ يحلو وأثمانهُ تغلو
تطيب لنا مما حوتهُ فوائدٌ ... وأعذبُ شيء ما يلَذُّ بهِ العقلُ
ونضيف إلى من سبقوا أديبًا آخر توفي نحو السنة ١٨٧٣ أسمه (أسعد باز) صنف موشحات وأغاني تقوية منها تسبحتان في مريم العذراء شائعتان: (أنت الشفيع الأكرم) و(يا بتول ارحمي عبيدك) . ومما أفادنا به جانب القانوني جرجي بك صفا أبيات لأسعد باز قالها سنة ١٨٣٠ في تاريخ بناء كنيسة دير القمر المعروفة بسيدة التلة:
يا مَقْدس الدين الذي يسمو على ... قمر العلى نورًا بإشراقٍ بدا
فقد زانهُ الرحمان في آياتهِ ... وبجودة المنَّان عاد مجددَّا
طوبى لمن وافى إليهِ طالبًا ... من مريم البكرِ العنايةَ والهُدى
ويقول تاريخًا بهِ مترنمًا ... أنتِ رجا القصّادِ بل سببُ الفدا
ولما أهدى الفاضل غالب أفندي صورة السيدة تلك الكنيسة قال أسعد باز:
تَخذُتكِ يا بتولًا لي ملاذًا ... حصينًا يُرتجي عند المخاطرْ
فأرجوك العناية بي لأني ... أنا عبدٌ لكِ بذنوبي شاعرْ
وله أيضًا بقيام لعازر:
يا بيت عنيا قد غدوتِ مشاهدًا ... لعجائب الله التي تسبي الورى
قد جاءك المولى المخلّص زائرًا ... أحيا بكِ البيتَ الرميم من الثرى

1 / 182