147

Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Penerbit

دار المشرق

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

الجميع. وكان أحد أعضاء جمعية العلوم السورية المنشأة في بيروت فلمّا توفي رئيسها الأول الأمير محمد أرسلان عهدوا إليه رئاستها. وكان للحاج حسين نظم رشيق مطبوع قد بقي منه القليل ومن آثاره رواية أدبية وطنية مثلت مرارًا وقرظها الأدباء. ومن شعره قوله في تاريخ جلوس السلطان عبد العزيز سنة ١٢٧٧:
خلافة الإسلام قد أصبحت ... تزهو افتخارًا بالمليك العزيزْ
وملة الأيمان أرَّختُها ... طابت بشاهنشاهَ عبد العزيزْ
وقال مؤرخًا إنشاء التلغراف في بيروت:
لله درُّ السِلكِ قد أدهشت ... عقولنا لمَّا على الجوّ ساقْ
فأعجبَ الكون بتاريخهِ ... شبيهُ برقٍ أو شبيه البُراقْ
(١٢٧٧)
وقال مشطرًا:
إذا العنايةُ لاحظتك عيونُها ... وحَباكها من فضلهِ الرحمانُ
ناداك طائرُ يمنك وسعودها ... ثم فالمخاوف كلُّهنَّ أمانُ
واصطَدْ بها العنقاءَ فهي حبالةٌ ... واملك بها الغبراءَ فهي سنانُ
واصعد بها العلياء فهي معارجٌ ... واقتَدْ بها الجوزاءَ فهي عنانُ
ومن جيد شعرهِ قولهُ يعزي صديقًا بفقد ماله:
لقد غمَّنا والله والصحبَ كلَّهم ... مصابٌ دهاكم بالقضا حكم قادرِ
كانَّ شرارًا منهُ طار لأرضنا ... فاحرق أحشاء الورى بالتطاُيرِ
ولكنَّنا قلنا مقالةَ عاقلٍ ... يسلم الباري بكل المظاهرِ
إذا سَلِمتْ هامُ الرجالِ من الردى ... فما المالُ إلا مثل قصِ الأظافرِ
فكن مثل ظن الناس فيك مقابلًا ... لذا الخطب بالصبر الجميل المصادرِ
ولا تأسفَنْ إذا ضاع مالٌ ومقتنىً ... فرُّبكَ يا ذا الحرم أعظمُ جابرِ
وإنَّ حياة المرء رأسٌ لما له ... سلامتهُ تعلو جميع الخسائرِ
وقد نظم أرجوزة حسنة في العلم وشرفه نشرت في أعمال الجمعية العلمية السورية لسنتها الأولى (ص١٦ - ٢٦) .

1 / 148