Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

Luis Shikhu Yasuci d. 1346 AH
132

Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Penerbit

دار المشرق

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

البستانية شهرة بفصولهما. وقد أنشئت سنة ١٨٧٤ جريدة ثمرات الفنون لصحابها صاحب السعادة عبد القادر أفندي القباني فخدمت مصالح الأمة الإسلامية بلا ملل إلى أيام الدستور. وبعدها بسنتين شرع الأدباء شاهين أبكاريوس ويعقوب صروف وفارس نمر من تلامذة الكلية الأميركية ينشرون مجلة علمية صناعية زراعية دعوها المقتطف وأودعوها كثيرًا من المقالات العلمية وغيرها وبقيت تطبع في بيروت إلى أن نزعت عن الجرائد حريتها فانتقل محرروها إلى مصر وجروا فيها على خطتهم الحرة إلى هذه السنة وهي الخمسون من عمرها. وفي هذه المجلة من المنافع ما لا ينكر أولًا أن كتبتها صوبوا غير مرة سهامهم للتعاليم الدينية وناصبوا القضايا الفلسفية الراهنة ونسبوا إلى العلم ما هو بريء منه كما بينا لهم الأمر أحيانًا عديدة في جريدة البشير ومجلة المشرق. أما في بلاد الشرق خارجًا عن الشام فإن الآداب العربية فيها لم تخط خطوةً كبيرة في هذه السنين العشر فلا نرى لها من المنشآت ما يستحق الذكر. وإنما كانت المطابع المصرية وخصوصًا مطبعة بولاق تواصل اشتغالها فتنشر من التآليف القديمة ما كان يحبب إلى الأدباء درس اللغة وإحراز فوائدها لولا سقم طبعها وقلة العناية في تصحيحها. وكذلك الآستانة العلية فإن صاحب الجوائب الذي مرّ لنا ذكره نشر في مطبعته قسمًا حسنًا من التآليف العربية القديمة كديوان البحتري وأدب الدنيا والدين وبعض مصنفات الثعالبي. ومثله الخوري يوسف داود في مطبعة الدومنيكان في الموصل (أطلب المشرق ٥ (١٩٠٢): ٤٢٣) فإنه نشر هناك فضلًا عن الكتب الدينة عدة تآليف حسنة عززت في الناشئة محبة الآثار العربية. وفي هذا الطور أصيبت الآداب العربية ببعض التأخر في الأصقاع الأوربية لما حدث فيها من المنازعات والاضطرابات السياسية. لكن هذه الحال لم تدم مدة طويلة لأن الأمور بعد زمن أخذت في السكون والهدوء وعاد العلماء إلى دروسهم بل اتسع نطاقها فامتدت في ألمانية وإنكلترا وأنشئت كليات جديدة كان للغة العربية فيها الحصة المشكورة. وقد شكلت جمعيات شرقية في إيطالية والنمسة بعثت همم أهلهما على الدروس الشرقية فانتشرت بذلك الآداب العربية. وكانت المطابع الأوربية تغني كل يوم لغتنا بنشر تآليف يخرجها المستشرقون من دفائن المكاتب ويحيونها بعد

1 / 133