Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

Luis Shikhu Yasuci d. 1346 AH
130

Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Penerbit

دار المشرق

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

لمستحقيها. كما أن الدولة الفرنسوية اعتبرت شهاداتها بمثابة الشهادات الممنوحة في فرنسة لذويها. وفي غرة سنة ١٨٧٠ نشر الآباء اليسوعيون جريدتهم المجمع الفاتيكاني لنقل أخبار ذلك المجمع المسكوني. ثم أعقبوه بعد فراغ المجمع في أيلول بجريدة البشير لمناضلة النشرة الأسبوعية فصار لها رواج كبير ولم تزل تكبر وتتحسن حينًا تلو حين. وها قد مر عليها اليوم ٥٠ سنة بنيفٍ وهي تدافع عن الدين مدافعة الأبطال فصارت لسان حال الكثلكة يرجع إليها أرباب الطوائف الكاثوليكية بأسرهم. وفي هذه المدة أيضًا ترقت المطبعة الكاثوليكية بهمة رئيسها الهمام الأب امبرواز مونو الذي لم يشأ أن تتخلف عن المطبعة الأميركية في شيء فاستجاب لها الأدوات الجديدة وجهزها بالمخترعات المستحدثة وأرسل أحد رهبانه الطيب الذكر الأخ ماري الياس إلى عواصم أوربة ليدرس فن الطباعة على أحذق الطباعين فأخذ عنهم الاستكشافات واستعان بها على تحسين الطباعة الشرقية في مطبعتنا ومطابع البلدة. وكذلك تعلم غيره من رهبانها كالمرحوم الأخ أنطون عبد الله فن الحفر وسبك الحروف واستحضار سنابكها وأمهاتها فأغنوا المطبع بأشكال جديدة من الحرف العربية والسريانية وغيرها. وتعهدت المطبوعات الدينية والعلمية التي ظهرت في تلك الأثناء من مطبعتنا وكان أجودها حرفًا وأتقنها طبعًا الكتاب المقدس (١٨٧٦ - ١٨٨٢) في ثلاثة مجلدات مزينًا بالتصاوير والنقوش. وكان الآباء المرسلون لم يذخروا وسعًا في تعريبه عن اللغتين الأصليتين العبرانية واليونانية ساعدهم في تصحيح عبارة الترجمة وتثقيفها اللغوي البارع المرحوم الشيخ إبراهيم اليازجي. وقد صدق على هذه الترجمة الجديدة غبطة السيد منصور براكو بطريرك أورشليم اللاتيني وأثنى عليها سائر بطاركة ومطارنة وأساقفة الطوائف الكاثوليكية في الشرق. ثم أخذ مديرو المطبعة الكاثوليكية يهتمون بالكتب المدرسية وكانت قبلهم عزيزة جدًا لا يصل إليها الأحداث إلا بعد شق النفس فتوفرت الكتب التعليمية وزادت بذلك مدارس الشرق ترقيًا ونجاحًا. وكانت بقية الرسالات اللاتينية تسير سيرها الحثيث في نشر الآداب فاللعازريون

1 / 131