Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

Luis Shikhu Yasuci d. 1346 AH
111

Sejarah Kesusastraan Arab di Abad Kesembilan Belas dan Separuh Pertama Abad Kedua Puluh

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Penerbit

دار المشرق

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

ولا سيما في عهد خلفه سليمان باشا إلى وفاته سنة ١٢٣٤ (١٨١٨) ولم يزل يحسن هذا التاريخ ويهذبه حتى أتمه سنة ١٢٦٩ (١٨٥٣) وفي مكتبتنا الشرقية نسخة منه وهو سفر جليل يحتوي أمورًا عديدة وتفاصيل لا تكاد تجدها في غيره روى أكثر عن أدباء عصره وعن معرفته الخاصة مما عاينه بنفسه فزادت بذلك خطورته. توفي إبراهيم العورا سنة ١٨٦٣ فكتب الشيخ ناصيف اليازجي هذا التاريخ على قبره: لا تجزعوا يا بني العورا واصطبروا ... فمن ذخر لكم بالأمس قد فُقدا من فوقهِ أحرف التاريخ ناطقةٌ ... في طاعة الله إبراهيم قد رقدا (ناصيف المعلوف) هو أحد الذين اشتهروا في هذه المدة بين نصارى الشرق بآدابه ومعارفه اللغوية. وقد مر له في المشرق (٨ (١٩٠٥):٧٧٣: ٨٤٧ الخ) ترجمة مطولة بقلم الكاتب البارع عيسى أفندي معلوف نقتطف منها ما يليق بالمقام. هو ناصيف بن الياس بن حنا المعلوف. كان أبوه في خدمة الأمير بشير الشهابي يقطن مع أسرته قرية زبوغا وفيها ولد ابنه ناصيف سنة ١٨٢٣ فسلمه أبونا إلى بعض أفاضل المعلمين من كهنة ومرسلين فانكب على درس اللغات والعلوم بكل رغبة ثم رافق التاجر الشهير يوحنا عرقتنجي في رحلته إلى أزمير سنة ١٨٤٣ وأتم هناك دروسه في مدرسة الآباء اللعازاريين وأتقن اللغات التركية واليونانية الحديثة والإفرنسية والإيطالية حتى أمكنه أن يصنف عدة كتب في كل هذه اللغات (أطلب قائمتها في المشرق ٨: ١٠٤٩) لكنه برز خصوصا في التآليف التركية التي أقبل عليها المستشرقون وافاضوا في مدحها ونال بسببها الأوسمة الشريفة والامتيازات الخاصة. وبين تآليفه ما يشهد له أيضًا بمعرفة آداب لغته العربية وحسن إنشائه فيها وكان وجوه الأوربيين وأعيانهم يحبون أن يتخذوه كترجمان في أمورهم لكثرة آدابه وطلاقة لسانه في كل لغات الشرق. توفي ناصيف في وباء الهواء الأصفر في أزمير سنة ١٨٦٥. هذا ما أمكنا جمعه من مآثر النصارى في تلك المدة ولا غرو أنه فاتنا من أعمالهم شيء كثير كما أننا لم نذكر بعض الذين عرفوا بآدابهم ولم يصبر على الزمان إلا القليل من كتاباتهم كالدكتور يوسف الجلخ الذي وردت له بعض خطب في أعمال الجمعية السورية. توفي سنة ١٨٦٩ وقد جُمعت في كراس المراثي التي قال الأدباء في وفاته منها تاريخ للشيخ ناصيف اليازجي:

1 / 112