389

Kitab Al-Ta'rikh

كتاب التأريخ

Penerbit

دار صادر

Lokasi Penerbit

بيروت

Wilayah-wilayah
Iraq

وكان ممن تنبأ طليحة بن خويلد الأسدي بنواحيه وكان أنصاره غطفان ورئيسهم عيينة بن حصن الفزاري والأسود العنسي باليمن ومسيلمة بن حبيب الحنفي باليمامة وسجاح بنت الحارث التميمية ثم تزوجت بمسيلمة وكان الأشعث بن قيس مؤذنها فخرج أبو بكر في جيشه إلى ذي القصة ودعا عمرو بن العاص فقال يا عمرو إنك ذو رأي قريش وقد تنبأ طليحة فما ترى في علي قال لا يطيعك قال فالزبير قال شجاع حسن قال فطلحة قال للخفض والطعن قال فسعد قال محش حرب قال فعثمان قال أجلسه واستعن برأيه قال فخالد بن الوليد قال بسوس للحرب نصير للموت له أناة القطاة ووثوب الأسد فلما عقد له قام ثابت بن قيس بن شماس فقال يا معشر قريش أما كان فينا رجل يصلح لما تصلحون له أما والله ما نحن عميا عما نرى ولا صما عما نسمع ولكن أمرنا رسول الله بالصبر فنحن نصبر وقام حسان فقال

( يا للرجال لخلفة الأطوار

ولما أراد القوم بالأنصار )

( لم يدخلوا منا رئيسا واحدا

يا صاح في نقض ولا إمرار )

فعظم على أبي بكر هذا القول فجعل على الأنصار ثابت بن قيس وأنفذ خالدا على المهاجرين فقصد طليحة ففرق جمعه وقتل خلقا من أتباعه وأخذ عيينة بن حصن فبعث به إلى أبي بكر مع ثلاثين أسيرا وهو مكبل بالحديد فجعل الصبيان يصيحون به لما دخل المدينة يا مرتد فيقول ما آمنت طرفة عين قط فاستتابه وأطلق سبيله ولحق طليحة بالشأم وجاور بني حنيفة وبعث بشعر إلى أبي بكر يعتذر إليه ويراجع الاسلام يقول فيه

( فهل يقبل الصديق أني مراجع

ومعط بما أحدثت من حدث يدي )

( وأني من بعد الضلالة شاهد

شهادة حق لست فيها بملحد )

Halaman 129