Kitab Al-Ta'rikh
كتاب التأريخ
Penerbit
دار صادر
Lokasi Penerbit
بيروت
وقال الخوارزمي كانت الشمس يوم توفي رسول الله في الجوزاء ست درجات والقمر في الجوزاء ثلاثا وعشرين وزحل في القوس تسعا وعشرين درجة والمريخ في الحوت إحدى عشرة درجة والزهرة في السرطان ثماني عشرة درجة وعطارد في الجوزاء ثمانيا وعشرين درجة والرأس في الجدي خمسا وعشرين درجة وكان سنة ثلاثا وستين سنة وغسله علي بن أبي طالب والفضل بن العباس بن عبد المطلب وأسامة بن زيد يناولان الماء وسمعوا صوتا من البيت يسمعون الصوت ولا يرون الشخص فقال السلام ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا أذى كثيرا وأن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور إن في الله خلفا من كل هالك وعزاء من كل مصيبة عظم الله أجوركم والسلام ورحمة الله فقيل لجعفر بن محمد من كنتم ترونه فقال جبريل وكفن في ثوبين صحاريين وبرد حبرة ونزل قبره علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وقيل الفضل بن العباس وشقران مولى رسول الله ونادت الأنصار اجعلوا لنا في رسول الله نصيبا في وفاته كما كان لنا في حياته فقال علي ينزل رجل منكم فأنزلوا أوس بن خولي أحد بني الحبلى وكان حفر قبره أبو طلحة بن سهل الأنصاري ولم يكن بالمدينة من يحفر غيره وغير أبي عبيدة بن الجراح وكان أبو عبيدة بن الجراح يشق ويحفر وسطا وأبو طلحة يلحد فقيل انهما سابقا حفرا فسبق أبو طلحة بالحفر وصلي عليه أياما والناس يأتون ويصلون أرسالا ودفن ليلة الاربعاء في بعض الليل وطرحت تحته قطعة رحله وكانت من ارجوان وربع قبره ولم يسنم ولما توفي قال الناس ما كنا نظن أن رسول الله يموت حتى يظهر على الأرض وخرج عمر فقال والله ما مات رسول الله ولا يموت وإنما تغيب كما غاب موسى بن عمران أربعين ليلة ثم يعود والله ليقطعن أيدي قوم وأرجلهم وقال أبو بكر بل قد نعاه الله إلينا فقال انك ميت وانهم ميتون فقال عمر والله لكأني ما قرأتها قط ثم قال
Halaman 114