322

Kitab Al-Ta'rikh

كتاب التأريخ

Penerbit

دار صادر

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Geografi
Sejarah

فلما صار بمر الظهران خرج أبو سفيان بن حرب يتجسس الأخبار ومعه حكيم بن حزام وبديل بن ورقاء وهو يقول لحكيم ما هذه النيران فقال خزاعة أحمشتها الحرب فقال خزاعة أقل وأذل وسمع صوته العباس فناداه يا أبا حنظلة فأجابه فقال له يا أبا الفضل ما هذا الجمع قال هذا رسول الله فأردفه على بغلته ولحقه عمر بن الخطاب وقال الحمد لله الذي أمكن منك بغير عهد ولا عقد فسبقه العباس إلى رسول الله فقال يا رسول الله هذا أبو سفيان قد جاء ليسلم طائعا فقال له رسول الله قل أشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وجعل يمتنع من أن يقول وانك رسول الله فصاح به العباس فقال ثم سأل العباس رسول الله أن يجعل له شرفا وقال إنه يحب الشرف فقال رسول الله من دخل دارك يا أبا سفيان فهو آمن وأوقفه العباس حتى رأى جند الله فقال له يا أبا الفضل لقد أوتي ابن أخيك ملكا عظيما فقال إنه ليس بملك إنما هي النبوة ومضى أبو سفيان مسرعا حتى دخل مكة فأخبرهم الخبر وقال هو اصطلام إن لم تسلموا وقد جعل أن من دخل داري فهو آمن فوثبوا عليه وقالوا وما تسع دارك فقال ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن وفتح الله على نبيه وكفاه القتال

Halaman 59