Kitab Al-Ta'rikh
كتاب التأريخ
Penerbit
دار صادر
Lokasi Penerbit
بيروت
وكان لعبد المطلب من الولد الذكور عشرة ومن الإناث أربع عبد الله أبو رسول الله وأبو طالب وهو عبد مناف والزبير وهو أبو الطاهر وعبد الكعبة وهو المقوم وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وهي أم أم حكيم البيضاء وعاتكة وبرة وأروى وأميمة بنات عبد المطلب والحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى وقثم وأمهما صفية بنت جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سوأة بن عامر بن صعصعة وحمزة وهو أبو يعلى أسد الله وأسد رسول الله وأمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي أم صفية بنت عبد المطلب والعباس وضرار أمهما نتيلة بنت جناب بن كليب بن النمر بن قاسط وأبو لهب وهو عبد العزى وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر الخزاعي والغيداق وهو جحل وإنما سمي الغيداق لأنه كان أجود قريش وأطعمهم للطعام وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك بن نوفل الخزاعي فهؤلاء أعمام رسول الله وعماته وكان لكل واحد من ولد عبد المطلب شرف وذكر وفضل وقدر ومجد وحج عامر بن مالك ملاعب الأسنة البيت فقال رجال كأنهم جمال جون فقال بهؤلاء تمنع مكة وحج أكثم بن صيفي في ناس من بني تميم فرآهم يخترقون البطحاء كأنهم أبرجة الفضة يلحقون الأرض جيرانهم فقال يا بني تميم إذا أحب الله أن ينشىء دولة نبت لها مثل هؤلاء هؤلاء غرس الله لا غرس الرجال وكان يفرش لعبد المطلب بفناء الكعبة فلا يقرب فراشه حتى يأتي رسول الله وهو غلام فيتخطى رقاب عمومته فيقول لهم عبد المطلب دعوا ابني إن لابني هذا لشأنا
وكان عبد المطلب قد وفد على سيف بن ذي يزن مع جلة قومه لما غلب على اليمن فقدمه سيف عليهم جميعا وآثره ثم خلا به فبشره برسول الله ووصف له صفته فكبر عبد المطلب وعرف صدق ما قال سيف ثم خر ساجدا فقال له سيف هل أحسست لما قلت نبأ فقال له نعم ولد لابني غلام على مثال ما وصفت أيها الملك قال فاحذر عليه اليهود وقومك وقومك أشد من اليهود والله متمم أمره ومعل دعوته وكان أصحاب الكتاب لا يزالون يقولون لعبد المطلب في رسول الله منذ ولد فيعظم بذلك ابتهاج عبد المطلب فقال أما والله لئن نفستني قريش الماء يعني ماء سقاه الله من زمزم وذي الهرم لتنفسني غدا الشرف العظيم والبناء الكريم والعز الباقي والسناء العالي إلى آخر الدهر ويوم الحشر
Halaman 12