271

Kitab Al-Ta'rikh

كتاب التأريخ

Penerbit

دار صادر

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Geografi
Sejarah

ولما ولد رسول الله رجمت الشياطين وانقضت الكواكب فلما رأت ذلك قريش أنكرت انقضاض الكواكب وقالوا ما هذا إلا لقيام الساعة وأصابت الناس زلزلة عمت جميع الدنيا حتى تهدمت الكنائس والبيع وزال كل شيء يعبه دون الله عز وجل عن موضعه وعميت على السحرة والكهان أمورهم وحبست شياطينهم وطلعت نجوم لم تر قبل ذلك فأنكرتها كهان اليهود وزلزل إيوان كسرى فسقطت منه ثلاث عشرة شرافة وخمدت نار فارس ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام ورأى عالم الفرس وحكيمهم وهو الذي تسميه الفرس موبذان موبذ التيم بشرائع دينهم كأن إبلا عرابا تقود خيلا صعابا حتى قطعت دجلة وانتشرت في البلاد فراع ذلك كسرى أنوشروان وأفزعه فوجه إلى النعمان فقال هل بقي من كهان العرب أحد قال نعم سطيح الغساني بدمشق من أرض الشأم قال فجئني بشيخ من العرب له عقل ومعرفة أوجهه إليه فأتاه بعبد المسيح بن بقيلة فوجهه إليه فخرج عليه عبد المسيح على جمل حتى قدم دمشق فسأل عنه فدل عليه وهو ينزل في باب الجابية فوجده في آخر رمق فنادى في أذنه بأعلى صوته

( أصم أم تسمع غطريف اليمن

يا فارج الكربة أعيت من ومن )

( وفاصل الخطبة في الأمر العنن

أتاك شيخ الحي من آل يزن )

فقال عبد المسيح على جمل مشيح نحو سطيح حين أشفى على الضريح بعثك ملك بني ساسان بهدم الإيوان وخمود النيران ورؤبا الموبذان رأى إبلا عرابا تقود خيلا صعابا حتى قطعت دجلة وانتشرت في البلاد يا ابن ذي يزن تكون هنة وهنات ويموت ملوك وملكات بعدد الشرافات إذا غاضت بحيرة ساوه وظهرت التلاوه بأرض تهامه وظهر صاحب الهراوه فليست الشأم لسطيح شاما ثم فاضت نفسه

Halaman 8