Kitab Al-Ta'rikh
كتاب التأريخ
Penerbit
دار صادر
Lokasi Penerbit
بيروت
وكان من احسن الناس وأجملهم فذكر لقيصر فأرسل إليه فلما رآه وسمع كلامه أعجبه وجعل يرسل إليه فقال هاشم أيها الملك إن لي قوما وهم تجار العرب فتكتب لهم كتابا يؤمنهم ويؤمن تجاراتهم حتى يأتوا بما يستطرف من أدم الحجاز وثيابه ففعل قيصر ذلك وانصرف هاشم فجعل كلما مر بحي من العرب اخذ من أشرافهم الايلاف أن يأمنوا عندهم وفي أرضهم فأخذوا الايلاف من مكة والشام
قال الأسود بن شعر الكلبي كنت عسيفا لعقيلة من عقائل الحي اركب الصعبة والذلول لا اليق مطرحا من البلاد ارتجي فيه ربحا من الأموال ألا يرغب إليه من الشأم بخرثية وأثاثه أريد كبة العرب فعدت ودهم الموسم فدفعت إليها مسدفا فحبست الركاب حتى انجلى عني قميص الليل فإذا قباب سامية مضروبة من أدم الطائف وإذا جزر تنحر وأخرى تساق واكله وجبنة على الظهار . . . . . إلا عجلوا فبهرني ما رأيت فتقدمت أريد عميدهم وعرف رجل شأني فقال أمامك فدنوت فإذا رجل على عرش سام تحته نمرقة قد كار عمامة سوداء واخرج من ملاثمها جمة فينانه كأن الشعرى تطلع من جبينه وفي يده مخصرة وحوله مشيخة جلة منكسو الأذقان ما منهم أحد يفيض بكلمة ودونهم خدم مشمرون إلى أنصاف وإذا برجل مجهر على نشز من الأرض ينادي يا وفد الله هلموا الغداء وانسيان على الطريق من طعم يناديان يا وفد الله من تغدى فليرجع إلى العشاء وقد كان نمي إلي من حبر من أحبار اليهود أن النبي الأمي هذا أوان توكفه فقلت لاعرف ما عنده يا نبي الله فقال مه وكأن قد له فقلت لرجل كان إلى جانبي من هذا فقال أبو نضلة هاشم بن عبد مناف فخرجت وأنا أقول هذا والله المجد لا مجد آل جفنة ومر مطرود بن كعب الخزاعي برجل مجاور في بني هاشم وبنات له وامرأة في سنة شديدة فخرج يحمل متاعه ورحله هو وولده وأمرأته لا يؤويه أحد فقال مطرود الخزاعي
Halaman 243