88

Sejarah

التاريخ

Genre-genre

قدوم أبي جعفر سنة 144ه قدم أبو جعفر سنة (( 144ه )) يريد الحج ونزل بالربذة قرب المدينة وأمر بإحضار المساجين من أهل اليبت(ع) فحملوا إليه مكبلين بالأغلال فأمر بإنفاذهم إلى الكوفة على ظهور إبل بدون غطاء وهناك أنزلوا في سجن ابن هبيرة وهو سرداب تحت الأرض لا يفرقون فيه بين ليل ونهار. ثم كتب أبو جعفر المنصور إلى عبدالله بن الحسن (ع) داخل سجنه (( ارسل إلي أحدكم واعلم أنه لا يرجع إليكم أبدا )) فقام بنو أخيه يعرضون أنفسهم. فقال: (( أنا أكره أن أفجعهم بكم، ولكن اذهب يا موسى. فذهب موسى (ع) إلى أبي جعفر فضربه حتى أغمي عليه، فلما أفاق قال: (( أتدري ما هذا؟ هذا فيض فاض مني فأفرغت عليك سجلا لم أستطع رده، ومن ورائه والله الموت أو تفتدي منه )).

فقال موسى: (( والله يا أمير المؤمنين مالي ذنب وإني لمنعزل من هذا )). قال: (( انطلق وائتني بأخويك ))، قال موسى: (( تبعثني إلى رياح فيضع علي العيون والرصدة فلا أسلك طريقا إلا اتبعني له رسول، ويعلم ذلك أخواي فيهربان مني )). فكتب إلى رياح: (( لا سلطان لك على موسى. وأرسل معه حرسا يكتبون إليه بخبر موسى (1).

بيعته (ع)

بقي محمد(ع) مختفيا متنقلا بين الأمصار، وعندما علم بحبس والده في المدينة أرسل إليه مع والدته تقول له: (( بأن يقتل رجل من آل محمدصلى الله عليه وآله وسلم خير من أن يقتل بضعة عشر رجلا )).

فأجاب أبوه عليه مع أمه قائلا: (( حفظ الله محمدا لا ولكن قولي له: فليأخذ في الأرض مذهبا، فوالله مانحتج عندالله غدا إلا أنا خلقنا وفينا من يطلب هذا الأمر )) (2).

وأرسل رياح إلى أبي جعفر: لقد أرسلت موسى عينا علينا. فأمر أبو جعفر رياحا أن يبعثه فبعثه مع مجموعة من الجنود وقال لهم: (( إن رأيتم أحدا أقبل من المدينة فاضربوا عنق موسى )).

Halaman 88