ثم خرج الملك من آل أبي سفيان إلى بيت مروان وبويع لمروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1) وفي هذه الفترة تعرض أهل البيت (ع) وبنو هاشم لضغوط، ونفي، وتشريد من قبل بني أمية، وابن الزبير، وكان ابن الزبير قد تولى على الحجاز، ثم تولى الملك عبد الملك بن مروان بعد أبيه وسير جيشا بقيادة الحجاج إلى مكة قضى على عبدالله بن الزبير.
الإمام الحسن بن الحسن بن علي الرضا عليه السلام
بطل من أبطال كربلاء أصيب بثمانية عشر جرحا يوم كربلاء وهو ابن عشرين سنة ووقع وسط القتلى من شدة جراحه. فحمله خاله وأرجعه إلى الكوفة وعالجه حتى شفي وعاد إلى المدينة، وأكمل طلبه للعلم حتى اشتهر ، وذاع صيته في الآفاق، وفوض بنو هاشم أمر صدقاتهم إليه.
بيعته (ع)
تحول الملك إلى بيت مروان بعد حادثة كربلاء كما تقدم وفي ولاية عبد الملك بن مروان اتجهت أنظار الناس إلى الحسن (ع) وتقدموا لبيعته وكان عبدالرحمن بن محمد الأشعث واليا على سجستان للدولة الأموية فجمع ثلاثين ألفا وخلع عبد الملك بن مروان وأرسل بكتاب البيعة إلى الحسن (ع) فقبل الحسن (ع) القيام بأمر الله وممن بايعه من العلماء والفضلاء:
الحسن البصري، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، وعاصم بن ضمرة السلولي، ومحمد بن سيرين، والشعبي، وعبدالله بن الشخير وغيرهم. وأحصى ديوانه مائة ألف مقاتل.
وتولى عبد الرحمن الأشعث قيادة الجيش ووقعت بينه وبين الحجاج خمس وسبعون معركة انتصر فيها إلى أن خان الحسن آخر أيامه فانهزم فتوارى الحسن بن الحسن (ع) في أرض الحجاز إلى أيام الوليد بن عبد الملك فشدد في طلبه وبعث إليه من سقاه السم فمات. وحمل إلى المدينة ميتا ودفن بالبقيع.
Halaman 72