الصوفية بالجانب القبلي وخلف ولدًا كبيرًا وولدين صغيرين وخلف أقواسًا وكتب وصيته في العام الأولى أوصى بثلث ماله ومنه أوصى بحجة بخمس مائة.
ويوم السبت رابع عشره وصل أسنبغا الدوادار من عند نعير بعد ما ألبسه تقليده بسلمية فأعطاه فيما قيل لي مائة ألف درهم ومائة جمل وأعطاه لؤلؤًا كثيرًا فيما يزعموا.
ويوم الاثنين سادس عشره وصل شخص ذكر أنه ورد من مصر وجاء إلى النائب وأنه فداوي وأنه أرسل إليه من الديار المصرية ليقتله وأخرج سكينًا ورمى بها فأظهر الانزعاج لذلك وأطلق لسانه وأعطى الفداوي مالًا.
وفي هذه الأيام ظهر للنائب أن الأمير جلبان المسجون بالقلعة فك عنه قيده وكان جرى ذلك من حين مات السلطان ولم يعلم النائب به إلا في هذه الأيام فانزعج لذلك وضرب أصحاب النوبة وأمر به فقيد بقيد ثقيل.
وفيها انفصل ابن القاضي شهاب الدين الزهري من نيابة الحكم لأمرٍ ما.
ويوم الأربعاء ثامن عشره وصل الأمير ناصر الدين ابن سويدان متكلمًا للدولة على عادته وأعطى حجوبية، قيل أنها حجوبية ابن نائب الصبيبة فجعلها النائب زائدة ولبس من الغد.
ووصل أيضًا يومئذ الشيخ عبد الملك شيخ خانقاه خاتون وكان سافر إلى القاهرة في شعبان لعرض.
ويوم الجمعة العشرين منه أولى مسري.
ويومئذ وصل دوادار النائب من القاهرة بعد ما أرجفوا به وكان غاب عشرين يومًا كما تقدم خروجه يوم الجمعة الأخير من الشهر الماضي.
ويومئذ توجه دوادار السلطان أسن بغا الذي توجه بتقليد نُعير إلى الديار المصرية وكان قدومه إلى دمشق من مصر منذ سبع وعشرين يومًا وكان خروجه ودخول فى دوادار النائب كلاهما بعيد الصلاة تلاقيا بالطريق، وأخبر الدوادار بأن القاضي برهان الدين التادلي لبس بقضاء المالكية يوم