Pendidikan dan Pengajaran dalam Islam
التربية والتعليم في الإسلام
Genre-genre
وهو القرآن مع إعرابه ورسمه وشكله وإتقان هجائه وقراءته قراءة حسنة، والأنسب أن تكون قراءة نافع لأن مالكا إمام المغاربة أخذ عن نافع، وليحذر المعلم من التغني بالقرآن والتلحين والترجيع.
والثاني اختياري:
وهو الذي لا يجبر المعلم على تعليمه ما لم يشترط الولي على المؤدب ذلك، وهو علم الحساب ثم الشعر فإنه ديوان العرب ومعجم لغتهم، ثم أخبار العرب وأنسابهم، ثم النحو والغريب، ثم الخط الحسن، ثم تدريبهم على الخطابة. (5-2) كتب الفيلسوف الفارابي
هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ (259-339)، وقد بينا في الباب الثالث آراءه في التربية ومباحثه في التعليم وفيما يجب على الطالب البداءة به من العلوم. ولا ريب في أنه قد ألف في تأديب الأطفال وتهذيب الشبان، ولكن آثاره هذه قد فقدت ولم يبق لنا الدهر منها إلا قليلا، مثل كتاب «آراء أهل المدينة الفاضلة» و«كتاب في السياسة» وهو رسالة لطيفة نشرتها مجلة المشرق البيروتية،
261
وقد ضمن هذه الرسالة القيمة كثيرا من آرائه في تأديب المتعلمين وطرق تثقيفهم، كما فعل ذلك في «آراء أهل المدينة الفاضلة».
وهو يرى فيهما وجوب مراعاة استعداد المتعلمين، والتعرف إلى طبائعهم وطباعهم، وإلا كان التعليم هدرا، كما يرى أيضا أن نقد سلوك الناس والاتعاظ بهم هو خير الأوجه لسياسة النفوس. ويقرر في المدينة الفاضلة أن أول ما يحدث في الإنسان القوة التي يتغذى بها، وهي «القوة الغاذية» ثم من بعد ذلك «القوى التي بها يحس» الملموس ... والمطعوم، والمشموم، والمسموع، والمبصرات، وأن القوة الحاسة لها رئيسة ولها رواضع، فرواضعها هي الحواس الخمس، والرئيسة هي التي تجمع فيها جميع الحواس الخمس بأسرها، وكأن هذه الحواس الخمس هي منذرات تلك، وكان هؤلاء أصحاب أخبار، كل واحد منهم موكل بجنس من الأخبار، وبأخبار ناحية خاصة من نواحي المملكة والرئيسة كأنها الملك الذي تجتمع عنده الأخبار، ثم يحدث فيه من بعد ذلك قوة أخرى يحفظ بها في نفسه المحسوسات بعد غيبتها عن مشاهدة الحواس، وهي «القوة المتخيلة»، ثم من بعد ذلك تحدث فيه «القوة الناطقة» التي بها يمكن أن يعقل المعقولات، وبها يميز الجميل من القبيح، وبها يحوز الصناعات والعلوم، وهذه القوى الثلاث - الحاسة والمتخيلة والناطقة - يقترن بها نزاع النفس إلى ما يحس أو يتخيل أو يعقل فتشتاقه أو تكرهه، وهناك قوة أخرى هي «القوة النزوعية»، وهي التي بها تكون الإرادة، وللقوة النزوعية خدم بالبدن، هي قوى متفرقة في الأعصاب والعضلات السارية في اليدين والرجلين، وسائر الأعضاء التي يمكن أن تتحرك بالإرادة فتحدث الأفعال التي نزوع الحيوان والإنسان إليها، وإن في الإنسان والحيوان من الأعصاب صنفين؛ أحدهما آلات أعصاب الحس، والثاني آلات أعصاب الحركة، وهذه الأعصاب فيها طائفة مفارزها في الدماغ، وطائفة مفارزها في النخاع النافذ، وهذا متصل من أعلاه بالدماغ.
وبمثل هذه المعلومات الدقيقة، والتحليلات النفسية المرهفة، وأبحاث علم النفس الصادقة، المأخوذة عن التجارب والدراسات الشخصية، يحاول هذا الفيلسوف الكبير أن يوجه المعلمين والمربين من أهل الملة المحمدية إلى تهذيب ناشئة الملة، وتأديب أبنائها من شباب وبنات تهذيبا رفيعا معتمدا على أصول علم النفس ودراسة الإنسان. (5-3) كتاب القابسي
القابسي هو الإمام المصلح أبو الحسن علي بن خلف القابسي (؟-403) الفقيه المؤلف الموثوق وصاحب كتاب «الرسالة المفصلة لأحوال المعلمين، وأحكام المعلمين والمتعلمين»، وقد نشره الدكتور أحمد فؤاد الأهواني بمصر في ذيل رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه، وموضوعها «التعليم في رأي القابسي»، وكتاب القابسي هو من أمتع الكتب التربوية وأفضلها، ولعله من أوسع ما أثر في الخزانة العربية من كتب التربية والتعليم.
وقد صدر القابسي كتابه بفصل ذكر فيه تفسير «الإيمان» و«الإسلام» و«الإحسان» و«الاستقامة»، وكيفية الصلاح، ثم ذكر فصولا عناوينها كما يلي: (1)
Halaman tidak diketahui