Taraif Fi Macrifat Madhahib

Ibn Tawus d. 664 AH
89

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

قال عبد المحمود فهذه قول محمد بن الحنفية في علي(ع)في بلاد الأعداء وفي محافل الحساد ذوي الاعتداء وأعداء الدين لا يقول مثله لمثلهم إلا ما عرفوه وتحققوه وكان على اليقين أنه إذا قال ذلك أنهم صدقوه والخلافة إذ ذلك في يد أعداء الدين الذين يجاهرون بلعن أمير المؤمنين(ع)فهل تجد مثل هذه الأوصاف في أحد من القرابة والصحابة أو اجتمع مثلها لأحد بعد محمد(ص)فكيف عميت العيون وجهل الجاهلون لو لا أنها قد عميت عن الله جل جلاله وهو أعظم من كل عظيم وعن رسوله وهو أشرف من كل رسول كريم.

129 ومن ذلك ما ذكره الحاكم النيسابوري وهو من ثقات الأربعة المذاهب في تاريخ النيسابوري في ترجمة هارون الرشيد وبدأ بذكر هارون الرشيد رفعه إلى ميمون الهاشمي إلى الرشيد قال جرى ذكر آل أبي طالب عند الرشيد فقال يتوهم على العوام أني أبغض عليا وولده والله ما ذلك كما يظنونه وإن الله تعالى يعلم شدة حبي لعلي والحسن والحسين(ع)ومعرفتي بفضلهم ولكنا طلبنا بثارهم حتى أفضى الله هذا الأمر إلينا فقربناهم وخلطناهم فحسدونا وطلبوا ما في أيدينا وسعوا في الأرض فسادا ولقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قال كنا ذات يوم مع رسول الله(ص)إذ أقبلت فاطمة وهي تبكي فقال لها فداك أبوك ما يبكيك قالت إن الحسن والحسين(ع)خرجا فما أدري أين باتا فقال لها رسول الله(ص)يا بنية الذي خلقهما هو ألطف بهما مني ومنك ثم رفع النبي رأسه ويده فقال اللهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما فهبط جبرئيل(ع)فقال يا محمد لا تغتم ولا تحزن هما فاضلان في الدنيا والآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين وقد وكل الله تعالى ملكا لحفظهما

Halaman 91