Taraif Fi Macrifat Madhahib
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف
الذين قال الله تعالى عنهم وأنذر عشيرتك الأقربين (1) وقال في كتابهم يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة (2) ومع هذا ينقلون أنه لم ينذر عشيرته ولا وقى أهله ولا عرفهم أنهم لا يرثونه ولا عرف عليا(ع)ولا العباس ولا أحدا من بني هاشم ولا أزواجه ولا سمعوا ولا أحد منهم بذلك مدة حياة نبيهم ولا بعد وفاته حتى خرج بعضهم يطلب ميراثه وبعضهم يرضى بذلك الطلب وتبذلوا وتبذلت ابنته فاطمة المعظمة سيدة نساء العالمين فطلبت على قولهم ظلم جميع المسلمين
358 لا سيما وقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند أبي بكر من المتفق عليه في الحديث السادس أن فاطمة(ع)والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله(ص)وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر
الخبر (3)
359 وروى أيضا الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند عائشة في الحديث الثالث والأربعين من المتفق عليه أنها قالت إن أزواج النبي(ص)حين توفي رسول الله أردن أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر فيسألنه ميراثهن
الحديث (4) قال عبد المحمود كيف يقبل العقول ويقتضي العوائد أن نبيهم يعلم أنه لا يورث ويكتم ذلك عن وراثه ونسائه وخاصته إن ذلك دليل واضح على أنه قد كان موروثا على اليقين وأنهم دفعوا فاطمة(ع)ووراثه بالمحال الذي لا يخفى على أهل البصائر والدين.
Halaman 259