Taraif Fi Macrifat Madhahib
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف
فيهم وفيها مع ما تقدم في رواياتهم من مدائح الله ورسوله لهم ويدعي بنو صهيب مولى بني جزعان ببيتين وحجرة من بيوت نبيهم وحجراته ويطلبون ذلك بعد وفاته بمدة طويلة تقتضي أن لو كان لهم حق فيما ادعوه لظهر فيعطون ذلك بشهادة عبد الله بن عمر وحده ولا ينكر ذلك مسلم منهم ولا يجري عند هؤلاء الأربعة المذاهب حال فاطمة وشهودها مجرى عبد الله بن عمر وحده وقد روى الحديث في ذلك جماعة
355 ورواه الحميدي في مسند عبد الله بن عمر في الحديث الثامن والستين من إفراد البخاري من كتاب الجمع بين الصحيحين بهذه الألفاظ أن بني صهيب مولى بني جزعان [جدعان ادعوا ببيتين وحجرة أن رسول الله(ص)أعطى ذلك صهيبا فقال مروان من يشهد لكم على ذلك قالوا عبد الله بن عمر فشهد لهم بذلك فقضى مروان بشهادته وحده لهم
ومن طريف ما تجدد لفاطمة(ع)منهم أنها لما رأت تكذيبهم لها وشكهم فيها وفي شهودها بأن أباها وهبها ذلك في حياته أرسلت إلى أبي بكر ورووا أنها حضرت بنفسها تطلب فدكا بطريق ميراث أبيها لأن المسلمين لا يختلفون في أن فدكا كانت لأبيها محمد(ص)فمنعها أيضا أبو بكر من ميراثها وهان عليه ظلمها وتكذيبها وادعى في منعها قولا من أبيها لو كان قد قاله ما كان خفي عنها وعن جماعة من أهل الإسلام وآذاها وقبح ذكر صدقها وأساء الخلافة لأبيها فيها وطعن في تزكيته لها فهجرته حتى ماتت
356 فمن الرواية في ذلك ما ذكره البخاري في صحيحه في الجزء الخامس من أجزاء ثمانية في رابع كراس من أوله من النسخة المنقول منها بإسناده عن عائشة أن فاطمة(ع)بنت رسول الله(ص)أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من
Halaman 257