253

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

أفما كان يحسن أن تعطى من جملة صداقها فدكا وهل رواياتهم لمثل هذا إلا زيادة في الحجة عليهم فإن من قد شهدتم أن الأرض صداقها فكيف جاز أن تكذب وتمنع من فدك إن هذا من عجائب ما نقلوه ومناقض ما قالوه.

ومن طريف مناقضتهم أيضا ما

رواه أبو بكر بن مردويه في كتابه بإسناده قال نابت أصحاب محمد(ص)نائبة فجمعهم عمر فقال لعلي(ع)تكلم فأنت خيرهم وأعلمهم

هذا لفظ الحديث.

ومن طريف مناقضتهم أيضا في ذلك روايتهم في صحاحهم بأن عليا أقضاهم وأعلمهم

354 وقد ذكر الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في الحديث الأول من إفراد البخاري في مسند أبي بن كعب طرفا من ذلك ورووا في كتبهم كان عمر يقول لا عاش عمر لمعضلة ليس لها أبو الحسن يعني عليا(ع) (1) وأن لو لا علي لهلك عمر (2)

فكيف يقال عن علي(ع)وهو بهذا العلم وهذه الأوصاف وقد بلغ من الأمانة والورع والزهادة إلى الغايات بأنه يترك زوجته المعظمة في الإسلام تطلب حكما وشيئا لا يثبت لها ولا تقبل فيه شهادة شهودها وأنه ممن لا يقبل شهادته في ذلك ثم يشهد لها ثم يوافقها ويعاضدها في الحياة ويزكيها بعد الوفاة.

ومن طريف الأمور الدالة على تهوينهم بفاطمة بنت نبيهم وبوصايا أبيها فيها وعدم طلبهم لمراضيها أنها تبقى ستة أشهر على ما تقدمت الرواية عنهم في صحاحهم هاجرة لأبي بكر فلا يقع توصل في رضاها وقد كان يمكن أبو بكر

Halaman 255