223

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

وإن كان المقصود من إنكارهما المشورة عليه بترك المغنيات وترك الرضا بذلك فكان يليق أن يقولا كما جرت عادة المشير على من هو أعظم منه ولا يبدءا بالإنكار قبل المشورة ثم وأين هذا الإنكار مما تضمن كتابهم يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله (1) أما هذا تقدم بين يدي الله ورسوله وتهجم عليهما واعتقاد لنقص تدبيرهما والله لقد فضح هؤلاء المسلمون أنفسهم بهذه الروايات وقبحوا ذكر ما بلغوا في وصفه الغايات.

ومن طرائف رواياتهم أيضا عن عائشة ما يخالف فيه أهل بيت نبيهم

329 ما ذكره الحميدي في الحديث الرابع بعد المائة من المتفق عليه من مسند عائشة من حديثها قالت سحر رسول الله حتى إنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله وفي الحديث المذكور من حديث ابن عيينة قال ومن طبه يعني سحره قال لبيد بن الأعصم رجل من زريق حليف اليهود وكان منافقا

قال الحميدي عن هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي(ص)سحر حتى كان يخيل إليه أنه يصنع الشيء ولم يصنعه وفي رواية أبي أسامة عن هشام عن عروة عن عائشة مثل هذا أيضا (2)

قال عبد المحمود كيف استجازوا رواية مثل هذا الحديث وكيف قبلوا شهادة عائشة على نبيهم بمثل ذلك ثم وكيف صححوه وقد رووا في كتبهم أن نبيهم كان مصونا بالألطاف الربانية والعناية الإلهية عن تأثير السحر فيه وأيضا فقد رووا عنه(ص)أنه كان يعلم الناس كيف يحرسون أنفسهم من السحر فكيف يترك نفسه ويعلم غيره وكيف يقال عنه أنه يقول ما لا يفعل وكيف يمكن الله من سحر أنبيائه الذين يبلغون عنه وما يؤمن أن يقع منهم وهم مسحورون ما ينفر الناس عنهم ويوجب ترك القبول منهم وأن يزيدوا في شريعته أو ينقصوا

Halaman 225