Taraif Fi Macrifat Madhahib

Ibn Tawus d. 664 AH
115

Taraif Fi Macrifat Madhahib

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

179 ومن ذلك بإسناده أيضا قال قال رسول الله(ص)إني فرطكم على الحوض فأسألكم حين تلقوني عن الثقلين كيف خلفتموني فيهما فاعتل علينا لا ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين فقال يا نبي الله بأبي أنت وأمي ما الثقلان قال الأكبر منهما كتاب الله طرف بيد الله تعالى وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تزلوا ولا تضلوا والأصغر منهما عترتي من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا تغزوهم فإني سألت اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين وأشار بالمسبحة والوسطى ناصرهما ناصري وخاذلهما خاذلي وعدوهما عدوي ألا وإنه لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها وتظاهر على نبيها وتقتل من يأمر بالقسط فيها (1)

قال عبد المحمود فهذه عدة أحاديث برجال متفق على صحة أقوالهم يتضمن الكتاب والعترة فانظروا وأنصفوا هل جرى من التمسك بهما ما قد نص عليهما وهل اعتبر المسلمون من هؤلاء من أهل بيته الذين ما فارقوا الكتاب وهل فكروا في الأحاديث المتضمنة أنهما خليفتان من بعده وهل ظلم أهل بيت نبي من الأنبياء مثل ما ظلم أهل بيت محمد(ص)بعد هذه الأحاديث المذكورة المجمع على صحتها وهل بالغ نبي أو خليفة أو ملك من ملوك الدنيا في النص على من يقوم مقامه بعد وفاته أبلغ مما اجتهد فيه محمد رسول الله لكن له أسوة بمن خولف من الأنبياء قبله وله أسوة بالله الذي خولف في ربوبيته بعد هذه الأحاديث المذكورة المجمع على صحتها

180 ومن ذلك ما رواه عن المسمى عندهم جار الله فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري بإسناده إلى محمد بن علي بن شاذان قال حدثنا الحسن بن حمزة عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن

Halaman 117