الأوصاف والأخبار العام
مرباط:
قال ابن سعيد: وهي على ساحل جون ظفار، وهي بليدة وهي في الشرق والجنوب عن ظفار .. قال الإدريسي: وبين مرباط وبين قبر هود (عليه السلام) خمسة أيام (وقال في كتابه نزهة المشتاق: وبجبال مدينة مرباط ينبت شجر اللبان ومنها يجهز إلى البلاد).
الأحساء:
وهي بليدة ذات نخيل كثير ومياه جارية، ومنابيعها حارة شديدة الحرارة والأحساء في البرية، وهي عن القطيف في الغرب بميلة إلى الجنوب على نحو مرحلتين، ونخيلها بقدر غوطة دمشق مستدير عليها ... قال في المشترك: والأحساء جمع حسا وهو رمل يغوص فيه الماء حتى إذا صار إلى صلابة الأرض أمسكته فتحفر عنه العرب وتستخرجه، والأحساء علم لمواضع من بلاد العرب، وهي أحساء بني سعد بن هجر، وهي دار القرامطة بالبحرين، وقيل: أحساء بني سعد غير أحساء القرامطة، وليس للأحساء سور، وبين الأحساء واليمامة نحو مسيرة أربعة أيام، وأهل الأحساء والقطيف يجلبون التمر إلى الخرج- وادي اليمامة- ويشترون بكل راحلتين من التمر راحلة من الحنطة.
والقطيف:
بلدة بناحية الأحساء، وهي على شط بحر فارس، ولها مغاص، وهي في شرقي الأحساء بشمال على نحو مرحلتين منها، ولها نخيل دون نخيل الأحساء وعن بعض أهلها ... قال: وللقطيف سور وخندق، ولها أربعة أبواب، والبحر إذا مد يصل إلى سور القطيف، وإذا جزر ينكشف بعض الأرض، وللقطيف خور من البحر يدخل فيه المراكب الكبار الموسقة في حالة المد والجزر، وبين القطيف والأحساء مسيرة يومين، وبينهما وبين البصرة مسيرة ستة أيام، وبينهما وبين كاظمة أربعة أيام، وبينهما وبين عمان مسيرة شهر،
Halaman 111