16

Taqreeb al-Tadmuriyyah

تقريب التدمرية

Penerbit

دار ابن الجوزي،المملكة العربية السعودسة

Nombor Edisi

الطبعة الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ

Lokasi Penerbit

الدمام

Genre-genre

مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ﴾ [المؤمنون: ٩١] . ٢- دفع توهم نقص في كماله كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾ [قّ:٣٨] . الأمثلة على التفصيل في الإثبات كثيرة جدًا: قوله تعالى في سورة الحشر: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَة ...﴾ إلى آخر السورة، [الحشر: ٢٢ – ٢٤] فقد تضمنت هذه الآيات أكثر من خمسة عشر اسمًا، وكل اسم منها قد تضمن صفة أو صفتين أو أكثر. - وكقوله تعالى في سورة الحج: ﴿لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ ... إلى قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحج: ٥٩ – ٦٥] فهذه سبع آيات متوالية، ختمت كل آية منها باسمين من أسماء الله – ﷿ – وكل اسم منها متضمن لصفة أو صفتين أو أكثر. * وأما أمثلة الإجمال في النفي فمنها قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:١١] . وقوله تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٦٥] . وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤] . فصل واعلم أن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات، كما دل على ذلك السمع، والعقل، والحس. * أما السمع: فقد قال الله عن نفسه: ﴿إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: ٥٨] . وقال عن الإنسان: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ

1 / 20