71

Tahqiq Juz' Min 'Ilal Ibn Abi Hatim

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

Penyiasat

سعد بن عبد الله الحميد وخالد بن عبد الرحمن الجريسي

Penerbit

مطابع الحميضي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1427 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

وإنْ شَكَّ في وصلِهِ أرسلَهُ، وهكذا. وربَّما كان هذا الشَّكُّ مرجوحًا، والظَّنُّ الغالبُ رَفْعَ الحديث ووَصْلَهُ، ولكنْ هكذا صنَعَ هؤلاءِ الذين ذُكِروا بهذا، وأكثرُهُمْ من أهل البَصْرة؛ مثل محمَّد بن سِيرين، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عَوْن، وحَمَّاد بن زيد. قال الدارقطني (١): «وقد تقدَّم قولنا في أنَّ ابن سيرين - مِنْ تَوَقِّيه وتَوَرُّعِه - تَارَةً يُصَرِّحُ بالرَّفْع، وتارةً يومئ، وتارةً يتوقَّف؛ على حسب نشاطِهِ في الحال» . وذكَرَ حديثًا اختُلِفَ في رفعه ووقفه، ثم قال (٢): «ورَفْعُهُ صَحيحٌ، وقد عرفت عادة ابن سيرين: أنه ربَّما توقَّف عن رفعِ الحديث توقِّيًا» . وقال أيضًا (٣): «ورَفْعُهُ صَحيحٌ؛ لأنَّ ابن سيرين كان شديدَ [التوقِّي] (٤) في رفع الحديث» . وقال في موضع آخر (٥): «فرَفْعُهُ صَحيحٌ، ومَنْ وقفه فقد أصاب؛ لأنَّ ابن سيرين كان يفعَلُ مثلَ هذا؛ يَرْفَعُ مرةً، ويُوقِفُ أخرى» . وقال ابن رجب (٦): «وليس وَقْفُ هذا الحديثِ مما يَضُرُّ؛ فإنَّ ابن

(١) في "العلل" (١٠/٢٥) . (٢) في الموضع السابق (١٠/٢٩) . (٣) في الموضع السابق (١٠/٢٧) . (٤) في الأصل: «العوا»، والمثبت بالاجتهاد بدلالة ما سبق عن ابن سيرين. (٥) في الموضع السابق (١٠/٣٠) . (٦) في "شرح العلل" (٢/٧٠٠) .

1 / 76