٢٣٦ - مالكُ، عن ابن شهاب عن ابن محيصة الأنصاري أحد بني حارثة أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي إِجَارَةِ الحَجَّامِ فَنَهَاهُ عَنْهَا فَلَمْ يَزَلْ يَسْتَأذِنُهُ وَيَسْأَلُهُ حَتَّى قَالَ لَهُ: "اعْلِفْهُ نُضَّاحَكَ"؛ يعني: رقيقك (١).
هكذا قال يحيى في هذا الحديث: عن ابن محيصة: "أنه استأذن رسول الله ﷺ". وتابعه على ذلك ابن القاسم، وذلك من الغلط الذي لا إشكال فيه عند أهل العلم، وليس لسعد بن محيصة صحبة، فكيف لابنه حرام، ولا يختلفون أن الذي روى عنه الزهريّ هذا الحديث وحديث ناقة البراء هو حرام بن سعد بن محيصة.
وقال ابن وهب ومطرّف وابن بكير وابن نافع والقعنبي في هذا الحديث عن مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه، وهو مع هذا كله مرسل في رواية مالك، وقد ذكرنا من أسنده من أصحاب ابن شهاب في كتاب "التمهيد" (٢).
وقال القعنبي في هذا الحديث: "أَعْلِفْه ناضحك رقيقك" وهو يشبه رواية يحيى.