Tao Te Ching: Buku Jalan dan Kebajikan
تاو-تي-كنج: كتاب الطريق والفضيلة
Genre-genre
ويسأل القارئ: ومن هو لاو تسي هذا؟ فتحضرنا الإجابة السريعة: إننا لا نعرف عنه شيئا أو لا نكاد نعرف عنه شيئا! لقد كان، وسيبقى دائما بالنسبة لنا مجهولا، مثله في ذلك مثل الطريق الذي يحدثنا عنه. لا أحد يدري إن كان «لاو تسي» هذا، وهي كلمة معناها المعلم الشيخ، قد عاش حقيقة أو إن كان شخصية أسطورية، لا يدري أحد إن كان هو الذي ألف الكتاب أو إن كان هو الذي جمعه ورتب أبوابه. ولا يدري أحد كذلك إن كان «لاو تسي» هو اسم الرجل أو اسم الكتاب الذي نسب إليه. ومع ذلك فيمكننا أن نقول مع بعض المؤرخين إنه ولد في عام 571 قبل الميلاد،
1
وإنه كان معاصرا للمعلم الأشهر كونفوشيوس - ولعله كان يكبره بعشرين عاما - وإنه نشأ في أسرة عريقة، واشتغل أمينا لوثائق القصر في العاصمة، وإنه ودع بلاده وهو ما يزال في منتصف العمر، وهاجر إلى الغرب البعيد حيث عاش في عزلة عن الناس حتى بلغ التسعين أو يزيد، وترك وراءه عددا وفيرا من الأبناء والأحفاد، كان أحدهم موظفا.
أما الكتاب المقدس عن الطريق والفضيلة - تلك هي الترجمة الحرفية لتاو تي كنج - وهو الذي تحدى قدرة المترجمين والمفسرين في الشرق والغرب على مدى مئات السنين، فلم يثبت وجوده إلا في القرن السادس بعد المسيح. مؤلف مجهول الاسم كالطريق الذي يبشر به، ومع ذلك فنحن لا نستطيع أن نجهل شخصيته الحائرة التي تطالعنا من بين السطور فيما يشبه الاعتراف الذاتي حين يقول في المقطوعة العشرين:
الناس جميعهم فرحون
كأنهم يشاركون في وليمة التضحية.
كأنهم ذاهبون إلى مهرجان الربيع.
أنا وحدي أرقد في سكون
أشبه بطفل صغير
لم يبتسم مرة واحدة في حياته.
Halaman tidak diketahui