384

Penjernihan Syariat yang Mulia dari Berita-Berita Buruk yang Palsu

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Editor

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1399 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

(١١١) [حَدِيثُ] " حُجْرِ بْنِ عَنْبَسٍ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَاطِمَةَ فَقَالَ النبى هِيَ لَكَ يَا عَلِيُّ لَسْتُ بِدَجَّالٍ " (طب عق) من طَرِيق مُوسَى بن قيس الْحَضْرَمِيّ غال فِي الرَّفْض (تعقب) بِأَنَّهُ روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَوَثَّقَهُ ابْن معِين (قلت) وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب: صَدُوق رمي بالتشيع وَالله أعلم. وَقَالَ الهيثمي فِي الْمجمع بعد إِيرَاده الحَدِيث. رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَن حجرا لم يسمع من النبى (قلت): وَفِي الْإِصَابَة لِلْحَافِظِ ابْن حجر: اتَّفقُوا على أَن حجر بن عَنْبَس لم ير النَّبِي فَكَأَنَّهُ سمع هَذَا من بعض الصَّحَابَة وَالله أعلم، وَلما أورد الْعقيلِيّ الحَدِيث أوردهُ من وَجه آخر عَن مُوسَى ابْن قيس عَن حجر بِلَفْظ: " لما زوج النبى فَاطِمَة من عَليّ قَالَ: لقد زَوجتك غير دجال، " ثمَّ قَالَ الْعقيلِيّ: هَذِه الْأَحَادِيث من أحسن مَا يروي مُوسَى، وَهُوَ يحدث بأباطيل وَأَحَادِيث ردية.
(١١٢) [حَدِيثُ] " عَائِشَةَ: لما حضر رَسُول الله الْمَوْتُ قَالَ: ادْعُوا إِلَيَّ حَبِيبِي فَدَعَوْتُ أَبَا بَكْرٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: ادْعُوا إِلَيَّ حَبِيبِي، فَدَعَوْا لَهُ عُمَرَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ ادْعُوا إِلَيَّ حَبِيبِي، فَقُلْتُ: وَيْلَكُمُ ادْعُوا لَهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَوَاللَّهِ مَا يُرِيدُ غَيْرَهُ، فَلَمَّا رَآهُ، فَرَدَ الثَّوْبَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُ فِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ مُحْتَضِنَهُ حَتَّى قُبِضَ " (قطّ) وَقَالَ تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل بن أبان عَن عبد الله ابْن مُسلم الْملَائي قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (تعقب) بِأَن الدَّارَقُطْنِيّ اقْتصر على وَصفه بالغرابة، وَإِسْمَاعِيل بن أبان هَذَا هُوَ الْوراق من شُيُوخ البُخَارِيّ، وَلَيْسَ هُوَ الغنوي الْمَنْسُوب إِلَى الْكَذِب والوضع، نعم فِيهِ مُسلم بن كيسَان وَهُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه، مَتْرُوك فَالْحَدِيث ضَعِيف، وَجَاء من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو، وَفِي آخِره: فستره بثوبق وأكب عَلَيْهِ، فَلَمَّا خرج من عِنْده، قيل لَهُ مَا قَالَ؟ قَالَ: عَلمنِي ألف بَاب يفتح كل بَاب ألف بَاب، أخرجه ابْن عدي من طَرِيق ابْن لَهِيعَة، وَعنهُ كَامِل بن طَلْحَة (قلت) أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصها: بِهَذَا وَشبهه اسْتحق ابْن لَهِيعَة التّرْك، مَعَ أَن رَاوِيه عَنهُ مضعف وَالله أعلم.
(١١٣) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَرِيضا فَدخلت عَلَيْهِ وَعِنْده أَبى بَكْرٍ وَعُمَرُ جَالِسَانِ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ، فَمَا كَانَ إِلا سَاعَةٌ حَتَّى دخل النبى

1 / 386