Penjernihan Syariat yang Mulia dari Berita-Berita Buruk yang Palsu
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Penyiasat
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1399 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَان قومه﴾، وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّة للنَّاس﴾، فَأَرْسَلَهُ إِلَى الْجِنِّ وَالإِنْسِ، " وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ لَمْ يَنْزِلْ وَحْيٌ إِلا بِالْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يُتَرْجِمُ كُلُّ نَبِيٍّ لِقَوْمِهِ بِلِسَانِهِمْ.
(٢١) [حَدِيثٌ] " لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِغَيْرِ الْكَلامِ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ يَوْمَ نَادَاهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى يَا رَبِّ هَذَا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ؟ قَالَ يَا مُوسَى إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشَرَةِ آلافِ لِسَانٍ وَلِي قُوَّةُ الأَلْسُنِ كُلِّهَا وَأَنَا أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا يَا مُوسَى صِفْ لَنَا كَلامَ الرَّحْمَنِ، قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ إِذَنْ لَا أَسْتَطِيعُهُ قَالُوا: فَشَبِّهْ لَنَا قَالَ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى أَصْوَاتِ الصَّوَاعِقِ الَّتِي تَقْتُلُ فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ " (شا) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ فِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ مَتْرُوكٌ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْفَضْلَ مِنْ رِجَالِ ابْنِ مَاجَهْ وَلَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَقَدْ قَدَّمْنَا قَرِيبًا عَنِ الْبَيْهَقِيِّ مَا اشْتَرَطَهُ فِي مُصَنَّفَاتِهِ (قُلْتُ) نَعَمْ ضَعَّفَهُ، وَقَالَ فِيهِ الْفَضْلُ جَرَّحَهُ أَحْمد ابْن حَنْبَلٍ وَالْبُخَارِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَقَدِ الْتَزَمَ فِيهِ أَنْ يُخَرِّجَ فِيهِ أَصَحَّ مَا وَرَدَ وَلَمْ يُخَرِّجْ فِيهِ حَدِيثًا مَوْضُوعًا الْبَتَّةَ، وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ كَعْبٍ مَوْقُوفًا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَغَيْرِهِمَا، وَلِبَعْضِهِ شَاهِدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ مَوْقُوفًا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيثُ أَعَلَّهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِالْفَضْلِ وَبِرَاوِيه عَنْهُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ وَنَقَلَ عَنْ يَزِيدَ بن هرون أَنَّهُ قَالَ فِي عَلِيٍّ: " مَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ بِالْكَذِبِ وَاقْتَصَرَ " السُّيُوطِيُّ عَلَى إِعْلالِهِ بِالْفَضْلِ وَتَعَقَّبَهُ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِلآخَرِ، وَاقْتَصَرَ الذَّهَبِيُّ فِي التَّخْلِيصِ عَلَى إِعْلالِهِ بِعَلِيٍّ، وَذَكَرَ كَلَام ابْن هرون فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(٢٢) [حَدِيثٌ] " لَوْ أَنَّ الإِنْسَ وَالْجِنَّ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى يَوْمِ فَنَائِهِمْ صُفُّوا صَفًّا وَاحِدًا مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ،﴾ وَلا يَصِحُّ فِيهِ بِشْرُ بْنُ عِمَارَةَ الْمُكْتِبُ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَقَدْ وَضَّعُوهُ، وَكَانَ سَمِعَ مِنَ الْخُدْرِيِّ ثُمَّ جَالَسَ الْكَلْبِيَّ فَصَارَ يُكَنِّيهِ أَبَا سَعِيدٍ فَيُظُنُّ الْخُدْرِيَّ وَأَظُنُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْكَلْبِيِّ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ قَضِيَّةَ مَا ذَكَرَهُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَقَدْ عَرَفْتُ مَا الْتَزَمَهُ فِيهِ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيخِهِ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَا يُعْرَفُ إِلا بِبِشْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ فَثَبُتَ أَنه ضَعِيف لَا مَوْضُوع.
1 / 141