Pembersihan Para Nabi dari Tuduhan Orang-Orang Bodoh

Ibn Ahmad Ibn Khumayr Sabti d. 614 AH
112

Pembersihan Para Nabi dari Tuduhan Orang-Orang Bodoh

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

فنقول : ومن أين علمتم أيضا أن أحدهما [كان] قبطيا والآخر [كان] سبطيا ، والكتاب إنما نطق برجلين؟!.

فإن قالوا : لقوله تعالى : ( هذا من شيعته وهذا من عدوه ) والشيعة : القبيل والرهط ، فمن أين نقلتم الحقيقة إلى المجاز ، ومن أين صح لكم العلم بكفر أحدهما وإيمان الثاني؟!.

** فنقول : علمنا ذلك من ثلاثة أوجه :

** أحدها :

، كان من قبيله أو من غير قبيله. قال تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) [الحجرات : 49 / 10].

وقال في قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه : ( فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) [التوبة : 9 / 114].

وقال في الكفرة : ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) [المؤمنون : 23 / 101].

وقال تعالى : ( يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه ) [عبس : 80 / 34 36].

والمرء هذا : الكافر ، بدليل قوله تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) [الزخرف : 43 / 67].

والأخلاء هنا المؤمنون.

وقال تعالى : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) [الحجر : 15 / 47].

Halaman 122