108

Penerangan

التنوير شرح الجامع الصغير

Penyiasat

د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

Penerbit

مكتبة دار السلام

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وقال الشوكاني رحمه الله تعالى: "والواجب علينا الإيمان بأنه -أي عليا- ﵇ وصي رسول الله ﷺ ولا يلزمنا التعرض للتفاصيل الموصى بها، فقد ثبت -أنه أمره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وعين له علاماتهم وأودعه جملًا من العلوم وأمره بأمور خاصة كما سلف، فجعل الموصى بها فردًا منها ليس من دأب المنصفين". فالشوكاني رحمه الله تعالى، يثبت أن عليًا ﵁ وصي للرسول ﷺ، ولكنه يرى أن هذه الوصية يجب ألا تخصص في شيء من الأشياء، فهي تشمل كل ما أوصى به ﷺ، لعلي بن أبي طالب. مع أنه رحمه الله تعالى أورد في رسالته من وصايا الرسول ﷺ، لعلي بن أبي طالب قوله: "هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا" وأيضًا: "ألا أرضيك يا علي؟ أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي" فعلي ﵁ على رأي الإِمام الشوكاني أنه منجز الوعد، وقاضي الدين، ووارثه، ووزيره، وخليفته في الصحابة من بعده ﷺ (١). ٩ - ويوجه إلى الصنعاني الانتقاد: قوله بعد ذكر اسم علي بن أبي طالب "﵇" قال العليمي: والمتأمل لهذا الأمر يرى أن الصنعاني ﵀ قال: واختلفوا أيضًا في السلام على غير الأنبياء بعد الاتفاق على مشروعيته في تحية الحي، فقيل: يشرع مطلقًا، وقيل: تبعًا ولا يفرد بواحد لكونه صار شعارًا للرافضة، ونقله النووي عن الشيخ محمَّد الجويني، (الأذكار (ص ١٠٠) وردّ عليه الصنعاني: قلت -أي ابن

=أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٧/ ١٤٠٠). انظر: تاريخ مدينة دمشق (١٣/ ٦٩). وجزء محمَّد بن عاصم الثقفي الأصبهاني (رقم: ٤٢). وقال محققه: إسناده من صحيح الأسانيد وأعلاها. (١) العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين (٨ - ٩) للشوكاني، طبع ضمن مجموعة الرسائل اليمنية (الرسالة الثانية) - المطبعة المنيرية القاهرة - ١٣٤٨ هـ.

1 / 113