95

Pencerahan Miqbas dari Tafsir Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

لبنان

﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ يبادرون فيهم فِي ولايتهم ﴿يَقُولُونَ﴾ يَقُول بَعضهم لبَعض ﴿نخشى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ﴾ شدَّة فَلذَلِك نتخذهم أَوْلِيَاء ﴿فَعَسَى الله﴾ وَعَسَى من الله وَاجِب ﴿أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْح﴾ فتح مَكَّة والنصرة لمُحَمد ﷺ وَأَصْحَابه ﴿أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ﴾ أَو عَذَاب على بني قُرَيْظَة وَالنضير بِالْقَتْلِ والإجلاء من عِنْده ﴿فَيُصْبِحُواْ﴾ فيصيروا يَعْنِي الْمُنَافِقين ﴿على مَآ أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ﴾ من ولَايَة الْيَهُود ﴿نَادِمِينَ﴾ بعد مَا افتضحوا
﴿وَيَقُولُ الَّذين آمَنُواْ﴾ المخلصون لِلْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه ﴿أَهَؤُلَاءِ﴾ يَعْنِي الْمُنَافِقين ﴿الَّذين أَقْسَمُواْ بِاللَّه جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾ شدَّة أَيْمَانهم إِذا حلف الرجل بِاللَّه فقد جهد يَمِينه ﴿إِنَّهُمْ﴾ يَعْنِي الْمُنَافِقين ﴿لَمَعَكُمْ﴾ مَعَ المخلصين على دينكُمْ فِي السِّرّ ﴿حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ﴾ بِطَلَب حسناتهم فِي الدُّنْيَا ﴿فَأَصْبحُوا خاسرين﴾ فصاروا مغبونين بالعقوبة
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ﴾ أَسد وغَطَفَان وأناس من كِنْدَة ومرار ﴿مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ﴾ بعد موت النَّبِي ﷺ ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي﴾ يَجِيء ﴿الله بِقَوْمٍ﴾ يَعْنِي أهل الْيمن ﴿يُحِبُّهُمْ﴾ الله ﴿وَيُحِبُّونَهُ﴾ أَي يحبونَ الله ﴿أَذِلَّةٍ﴾ رحيمة مشفقة ﴿عَلَى الْمُؤمنِينَ﴾ مَعَ الْمُؤمنِينَ ﴿أَعِزَّةٍ﴾ أشدة ﴿عَلَى الْكَافرين يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله﴾ أَي عاطفين فِي طَاعَة الله ﴿وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم﴾ ﴿ذَلِك﴾ الَّذِي ذكرت من الْحبّ وَالْأَمر وَغير ذَلِك ﴿فَضْلُ الله﴾ من الله تَعَالَى ﴿يُؤْتِيهِ﴾ يُعْطِيهِ ﴿مَن يَشَآءُ﴾ من كَانَ أَهلا لذَلِك ﴿وَالله وَاسِعٌ﴾ جواد بعطيته ﴿عَلِيمٌ﴾ لمن يُعْطي
ثمَّ نزلت فِي عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه أَسد وَأسيد أَو ثَعْلَبَة بن قيس وَغَيرهم بعد مَا جفاهم الْيَهُود فَقَالَ ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله﴾ حافظكم وناصركم ومؤنسكم الله ﴿وَرَسُولُهُ وَالَّذين آمَنُواْ﴾ أَبُو بكر وَأَصْحَابه ﴿الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة﴾ الصَّلَوَات الْخمس ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة﴾ يُعْطون زَكَاة أَمْوَالهم ﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ يصلونَ الصَّلَوَات الْخمس فِي الْجَمَاعَة مَعَ النَّبِي ﷺ
﴿وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ وَالَّذين آمَنُواْ﴾ أَبَا بكر وَأَصْحَابه فِي العون والنصرة ﴿فَإِنَّ حِزْبَ الله﴾ جند الله ﴿هُمُ الغالبون﴾ على أعدائهم يَعْنِي مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذين اتَّخذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا﴾ سخرية ﴿وَلَعِبًا﴾ ضحكة وباطلًا ﴿مِّنَ الَّذين أُوتُواْ﴾ أعْطوا ﴿الْكتاب مِن قَبْلِكُمْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿وَالْكفَّار﴾ وَسَائِر الْكفَّار ﴿أَوْلِيَآءَ﴾ فِي العون والنصرة ﴿وَاتَّقوا الله﴾ واخشوا الله فِي ولايتهم ﴿إِن كُنتُم﴾ إِذا كُنْتُم ﴿مُّؤْمِنِينَ﴾
﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاة﴾ بِالْأَذَانِ وَالْإِقَامَة ﴿اتَّخَذُوهَا هُزُوًا﴾ سخرية ﴿وَلَعِبًا﴾ ضحكة وباطلًا ﴿ذَلِك﴾ الِاسْتِهْزَاء ﴿بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ أَمر الله وَلَا يعلمُونَ تَوْحِيد الله وَلَا دين الله نزلت هَذِه الْآيَة فِي رجل من الْيَهُود كَانَ يسخر بِأَذَان بِلَال فأحرقه الله بالنَّار
﴿قل﴾ يَا مُحَمَّد للْيَهُود ﴿يَا أهل الْكتاب هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ﴾ تطعنون علينا وتعيبوننا ﴿إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّه﴾ إِلَّا لقبل إيمَاننَا بِاللَّه وَحده لَا شريك لَهُ ﴿وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلُ﴾ وَبِمَا أنزل من مُحَمَّد ﷺ وَالْقُرْآن من جملَة الْكتب وَالرسل ﴿وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ﴾ كلكُمْ ﴿فَاسِقُونَ﴾ كافرون
ثمَّ نزلت فِي مقالتهم وَمَا نعلم أهل دين من الْأَدْيَان أقل حظًا من مُحَمَّد ﷺ وَأَصْحَابه فَقَالَ الله ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد للْيَهُود ﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ﴾ أخْبركُم ﴿بِشَرٍّ مِّن ذَلِك﴾ مِمَّا قُلْتُمْ لمُحَمد وَأَصْحَابه ﴿مَثُوبَةً عِندَ الله﴾

1 / 96