Pencerahan Miqbas dari Tafsir Ibn Abbas
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Penerbit
دار الكتب العلمية
Lokasi Penerbit
لبنان
يَعْنِي الْقُرْآن ﴿وَالْحكمَة﴾ الْحَلَال وَالْحرَام وَيُقَال الْعلم ومواعظ الْقُرْآن ﴿وَإِن كَانُواْ﴾ وَقد كَانُوا يَعْنِي الْعَرَب ﴿مِن قَبْلُ﴾ من قبل مَجِيء مُحَمَّد ﷺ إِلَيْهِم بِالْقُرْآنِ ﴿لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ فِي كفر بَين
﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ﴾ وَفِي الآخرين مِنْهُم من الْعَرَب وَيُقَال من الموَالِي ﴿لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ﴾ بالعرب الأول يَقُول لم يَكُونُوا بعد فسيكونون يَقُول بعث الله مُحَمَّدًا ﷺ رَسُولا إِلَى الْأَوَّلين والآخرين من الْعَرَب والموالي ﴿وَهُوَ الْعَزِيز﴾ المنيع بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ وبكتابه وبرسوله مُحَمَّد ﷺ ﴿الْحَكِيم﴾ فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره
﴿ذَلِك﴾ الَّذِي ذكرت من النُّبُوَّة وَالْكتاب والتوحيد ﴿فَضْلُ الله﴾ من الله ﴿يُؤْتِيهِ﴾ يُعْطِيهِ وَيكرم بِهِ ﴿مَن يَشَآءُ﴾ من كَانَ أَهلا لذَلِك ﴿وَالله ذُو الْفضل﴾ الْمَنّ ﴿الْعَظِيم﴾ بِالْإِسْلَامِ والنبوة على مُحَمَّد ﷺ وَيُقَال بِالْإِسْلَامِ على الْمُؤمنِينَ وَيُقَال بالرسول وَالْكتاب على خلقه
﴿مَثَلُ الَّذين﴾ صفة الَّذين ﴿حُمِّلُواْ التَّوْرَاة﴾ أمروا أَن يعملوا بِمَا فِي التَّوْرَاة أَي أمروا أَن يظهروا صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته فِي التَّوْرَاة ﴿ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا﴾ لم يعملوا بِمَا أمروا فِيهَا أَي لم يظهروا مُحَمَّدًا ﷺ ونعته فِي التَّوْرَاة ﴿كَمَثَلِ الْحمار﴾ كشبه الْحمار ﴿يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ كتبا لَا ينْتَفع بِحمْلِهِ كَذَلِك الْيَهُود لَا يَنْتَفِعُونَ بِالتَّوْرَاةِ كَمَا لَا ينْتَفع الْحمار بِمَا عَلَيْهِ من الْكتب ﴿بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْم﴾ صفة الْقَوْم ﴿الَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِ الله﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن يَعْنِي الْيَهُود ﴿وَالله لاَ يَهْدِي﴾ لَا يرشد إِلَى دينه ﴿الْقَوْم الظَّالِمين﴾ الْيَهُود من كَانَ فِي علم الله أَنه يَمُوت على الْيَهُودِيَّة
﴿قل﴾ يَا مُحَمَّد ﴿يَا أَيهَا الَّذين هادوا﴾ مالوا عَن الْإِسْلَام وتهودوا وهم بَنو يهوذا ﴿إِن زَعمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ﴾ أحباء لله ﴿مِن دُونِ النَّاس﴾ من دون مُحَمَّد ﷺ وَأَصْحَابه ﴿فتمنوا الْمَوْت﴾ فاسألوا الْمَوْت ﴿إِن كُنْتُم صَادِقِينَ﴾ أَنكُمْ أَوْلِيَاء لله من دون النَّاس
فَقَالَ لَهُم النبى ﷺ قُولُوا اللَّهُمَّ أمتنَا فوَاللَّه لَيْسَ مِنْكُم أحد يَقُول ذَلِك إِلَّا غص بريقه وَيَمُوت فكرهوا ذَلِك وَلم يسْأَلُوا الْمَوْت فَقَالَ الله ﴿وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَدًا﴾ لَا يسْأَلُون الْمَوْت يَعْنِي الْيَهُود أبدا ﴿بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ﴾ بِمَا عملت أَيْديهم فِي الْيَهُودِيَّة ﴿وَالله عَلِيمٌ بالظالمين﴾ باليهود على أَنهم لَا يسْأَلُون الْمَوْت
﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿إِنَّ الْمَوْت الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ﴾ تكرهونه ﴿فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ﴾ نَازل بكم لَا محَالة ﴿ثُمَّ تُرَدُّونَ﴾ فِي الْآخِرَة ﴿إِلَى عَالِمُ الْغَيْب﴾ مَا غَابَ عَن الْعباد وَمَا يكون ﴿وَالشَّهَادَة﴾ مَا علمه الْعباد وَمَا كَانَ ﴿فينبئكم﴾ يُخْبِركُمْ ﴿بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ﴾ وتقولون من الْخَيْر وَالشَّر
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ﴾ إِذا دعيتم إِلَى الصَّلَاة بِالْأَذَانِ ﴿مِن يَوْمِ الْجُمُعَة فَاسْعَوْا﴾ فامضوا ﴿إِلَى ذِكْرِ الله﴾ إِلَى خطْبَة الإِمَام وَالصَّلَاة مَعَه ﴿وَذَرُواْ البيع﴾ اتْرُكُوا البيع بعد الْأَذَان ﴿ذَلِكُم﴾ الِاسْتِمَاع إِلَى خطْبَة الإِمَام وَالصَّلَاة ﴿خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ من الْكسْب وَالتِّجَارَة ﴿إِن كُنتُمْ﴾ إِذْ كُنْتُم ﴿تَعْلَمُونَ﴾ تصدقُونَ بِثَوَاب الله
ثمَّ رخص لَهُم بعد مَا حرم عَلَيْهِم بقوله وذروا البيع فَقَالَ ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاة﴾ إِذا فرغ الإِمَام من صَلَاة الْجُمُعَة ﴿فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض﴾ فاخرجوا من الْمَسْجِد إِن شِئْتُم ﴿وابتغوا مِن فَضْلِ الله﴾ اطْلُبُوا من رزق الله إِن شِئْتُم فَهَذِهِ رخصَة بعد النَّهْي وَلها وَجه آخر يَقُول فَإِذا قضيت الصَّلَاة إِذا فرغ الإِمَام من صَلَاة الْجُمُعَة فَانْتَشرُوا فِي الأَرْض فَتَفَرَّقُوا فِي الْمَسْجِد وابتغوا من فضل الله اطْلُبُوا مَا هُوَ أفضل لكم يَعْنِي على السِّرّ والتوحيد والزهد والتوكل ﴿واذْكُرُوا الله﴾ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَان ﴿كَثِيرًا﴾ على كل حَال ﴿لَعَلَّكُمْ تفلحون﴾ لكَي تنجوا من السخط وَالْعَذَاب
﴿وَإِذا رَأَوْا تِجَارَة﴾ دحْيَة بن خَليفَة الْكَلْبِيّ ﴿أَوْ لَهْوًا﴾ أَو سمعُوا صَوت الطبل
1 / 471