337

Pencerahan Miqbas dari Tafsir Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

لبنان

﴿لاَ يُخْلِفُ الله وَعْدَهُ﴾ لنَبيه بالنصرة والدولة ﴿وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس﴾ أهل مَكَّة ﴿لاَ يَعْلَمُونَ﴾ أَن الله لَا يخلف وعده لنَبيه
﴿يَعْلَمُونَ﴾ أهل مَكَّة ﴿ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ من مُعَاملَة الدُّنْيَا من الْكسْب وَالتِّجَارَة وَالشِّرَاء وَالْبيع والحساب من وَاحِد إِلَى ألف وَمَا يَحْتَاجُونَ فِي الشتَاء والصيف ﴿وَهُمْ عَنِ الْآخِرَة﴾ عَن أَمر الْآخِرَة ﴿هُمْ غَافِلُونَ﴾ جاهلون بهَا تاركون لعملها
﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ﴾ كفار مَكَّة ﴿فِي أَنفُسِهِمْ﴾ فِيمَا بَينهم ﴿مَّا خَلَقَ الله السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَآ﴾ من الْخلق والعجائب ﴿إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ للحق وَالْأَمر وَالنَّهْي لَا للباطل ﴿وَأَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ لوقت مَعْلُوم يقْضِي فِيهِ ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاس﴾ يَعْنِي كفار مَكَّة ﴿بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿لَكَافِرُونَ﴾ لجاحدون
﴿أولم يَسِيرُوا﴾ يسافروا كفار مَكَّة ﴿فِي الأَرْض فَيَنظُرُواْ﴾ فيتفكروا ﴿كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ﴾ جَزَاء ﴿الَّذين مِن قَبْلِهِمْ﴾ عَن تكذيبهم الرُّسُل ﴿كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ بِالْبدنِ ﴿وَأَثَارُواْ الأَرْض﴾ أَشد لَهَا طلبا وَأبْعد ذَهَابًا فِي السّفر وَالتِّجَارَة وَيُقَال أثاروا الأَرْض حرثوها وقلبوها للزِّرَاعَة وَالْغَرْس أَكثر مِمَّا حرث أهل مَكَّة ﴿وَعَمَرُوهَآ﴾ بقوا فِيهَا ﴿أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا﴾ أَكثر مِمَّا بَقِي فِيهَا أهل مَكَّة ﴿وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات فَلم يُؤمنُوا بهم فأهلكهم الله تَعَالَى ﴿فَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ﴾ بإهلاكه إيَّاهُم ﴿وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ بالْكفْر والشرك وَتَكْذيب الرُّسُل
﴿ثمَّ كَانَ عَاقِبَة﴾ جَزَاء ﴿الَّذين أساؤوا﴾ أشركوا بِاللَّه ﴿السوأى﴾ النَّار فِي الْآخِرَة ﴿أَن كَذَّبُواْ﴾ بِأَن كذبُوا ﴿بآيَات الله﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَكَانُوا بهَا﴾ بآيَات الله ﴿يستهزؤون﴾ يسخرون
﴿الله يَبْدَأُ الْخلق﴾ من النُّطْفَة ﴿ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ تردون فِي الْآخِرَة فيجزيكم بأعمالكم
﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة﴾ وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة ﴿يُبْلِسُ المجرمون﴾ ييأس الْمُشْركُونَ من كل خير
﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ﴾ لعبدة الْأَوْثَان ﴿مِّن شُرَكَآئِهِمْ﴾ من آلِهَتهم ﴿شُفَعَاءُ﴾ أحد يشفع لَهُم من عَذَاب الله ﴿وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ﴾ بآلهتهم بعبادتهم إِيَّاهَا ﴿كَافِرِينَ﴾ جاحدين يَقُولُونَ وَالله رَبنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين
﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة﴾ وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير
﴿فَأَما الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ﴾ فِي جنَّة ﴿يُحْبَرُونَ﴾ ينعمون ويكرمون بالتحف
﴿وَأَمَّا الَّذين كَفَرُواْ﴾ بِاللَّه ﴿وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَلِقَآءِ الْآخِرَة﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿فَأُولَئِك فِي الْعَذَاب﴾ فِي النَّار ﴿مُحْضَرُونَ﴾ معذبون
﴿فَسُبْحَانَ الله﴾ فصلوا لله ﴿حِينَ تُمْسُونَ﴾ صَلَاة الْمغرب وَالْعشَاء ﴿وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ صَلَاة الْفجْر
﴿وَلَهُ الْحَمد فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ الشُّكْر وَالطَّاعَة على أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض ﴿وَعَشِيًّا﴾ وَهِي صَلَاة الْعَصْر ﴿وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ وَهِي صَلَاة الظّهْر
﴿يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيِّت﴾ النَّسمَة وَالدَّوَاب من النُّطْفَة وَالطير من الْبَيْضَة وَالنَّخْل من النواة ﴿وَيُخْرِجُ الْمَيِّت مِنَ الْحَيّ﴾ النُّطْفَة من النَّسمَة وَالدَّوَاب وَالْبيض من الطير والنواة من النّخل ﴿وَيُحْيِي الأَرْض بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ بعد قحطها ويبوستها ﴿وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ يَقُول هَكَذَا تحيون وتخرجون من الْقُبُور
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ﴾ من عَلَامَات وحدانيته وَقدرته ونبوة رَسُوله ﴿أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ﴾

1 / 339