Pencerahan Miqbas dari Tafsir Ibn Abbas
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Penerbit
دار الكتب العلمية
Lokasi Penerbit
لبنان
﴿وَقَالَ فِرْعَوْن يَا أَيهَا الْمَلأ﴾ يَا رجال أهل مصر ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ﴾ مَا عرفت لكم ﴿مِّنْ إِلَه﴾ إِلَهًا ﴿غَيْرِي﴾ فَلَا تطيعوا مُوسَى ﴿فَأَوْقِدْ لِي﴾ أَي النَّار ﴿يَا هامان عَلَى الطين﴾ فاطبخ لي يَا هامان من الطين آجرًا ﴿فَاجْعَلْ لِّي صَرْحًا﴾ قصرًا ﴿لعَلي أَطَّلِعُ﴾ أصعد وَأنْظر ﴿إِلَى إِلَه مُوسَى﴾ الَّذِي يزْعم أَنه فِي السَّمَاء وأرسله إِلَيّ ﴿وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبين﴾ لَيْسَ فِي السَّمَاء من إِلَه
﴿واستكبر﴾ تعظم عَن الْإِيمَان ﴿هُوَ﴾ فِرْعَوْن ﴿وَجُنُودُهُ﴾ جموعه القبط ﴿فِي الأَرْض﴾ فِي أَرض مصر ﴿بِغَيْرِ الْحق﴾ بِغَيْر أَن كَانَ لَهُم ذَلِك ﴿وظنوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ﴾ فِي الْآخِرَة
﴿فَأَخَذْنَاهُ﴾ يَعْنِي فِرْعَوْن بكلمته الأولى أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَالْأُخْرَى مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي ﴿وَجُنُودَهُ﴾ جموعه القبط ﴿فَنَبَذْنَاهُمْ فِي اليم﴾ فألقيناهم فطرحانهم فِي الْبَحْر ﴿فَانْظُر﴾ يَا مُحَمَّد ﴿كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمين﴾ آخر أَمر الْمُشْركين فِرْعَوْن وَقَومه
﴿وَجَعَلْنَاهُمْ﴾ خذلناهم ﴿أَئِمَّةً﴾ قادة إِلَى الْكفَّار والضلال ﴿يَدْعُونَ إِلَى النَّار﴾ إِلَى الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَة لاَ يُنصَرُونَ﴾ لَا يمْنَعُونَ من عَذَاب الله
﴿وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً﴾ أهلكناهم فِي الدُّنْيَا بِالْغَرَقِ ﴿وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مِّنَ المقبوحين﴾ سود الْوُجُوه وزرق الْأَعْين
﴿وَلَقَد آتَيْنَا﴾ أعطينا ﴿مُوسَى الْكتاب﴾ يَعْنِي التَّوْرَاة ﴿مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا الْقُرُون الأولى﴾ من قبل مُوسَى ﴿بَصَآئِرَ﴾ بَيَانا ﴿لِلنَّاسِ﴾ لبني إِسْرَائِيل ﴿وَهدى﴾ من الضَّلَالَة ﴿وَرَحْمَة﴾ لمن آمن بِهِ ﴿لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ لكَي يتعظوا فيؤمنوا بِهِ
﴿وَمَا كُنتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِجَانِبِ الغربي﴾ الْجَبَل ﴿إِذْ قَضَيْنَآ إِلَى مُوسَى الْأَمر﴾ حَيْثُ أمرنَا مُوسَى الْإِتْيَان إِلَى فِرْعَوْن ﴿وَمَا كنتَ مِنَ الشَّاهِدين﴾ من الْحَاضِرين هُنَاكَ
﴿وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا﴾ خلقنَا ﴿قُرُونًا﴾ قرنا بعد قرن وبيّنا قصَّة الأول للْآخر كَمَا بيّنا لَك ﴿فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمر﴾ الْأَجَل فَلم يُؤمنُوا فأهلكناهم قرنا بعد قرن ﴿وَمَا كُنتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿ثاويا﴾ مُقيما ﴿فِي أهل مَدين تتلو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا﴾ تقْرَأ على قَوْمك أياتنا الْقُرْآن تخبرهم ﴿وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ﴾ الرُّسُل إِلَى الْقُرُون الأولى وبيّنا قصَّة الأول للْآخر كَمَا بيّنا لَك قصَّة الْأَوَّلين
﴿وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطّور﴾ جبل زبير ﴿إِذْ نَادَيْنَا﴾ حَيْثُ كلمنا مُوسَى وَيُقَال إِذْ نادينا أمتك ﴿وَلَكِن﴾ علمناك وأرسلناك ﴿رَّحْمَةً﴾ نعْمَة ومنة ﴿مِّن رَّبِّكَ﴾ إِذْ أرسل إِلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ بأخبار الْأُمَم ﴿لِتُنذِرَ قَوْمًا﴾ لكَي تخوف قوما بِالْقُرْآنِ ﴿مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ﴾ لم يَأْتهمْ رَسُول مخوف ﴿مِّن قَبْلِكَ﴾ يَعْنِي قُريْشًا ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ لكَي يتعظوا فيؤمنوا
﴿وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ﴾ وَلَوْلَا أَن يُصِيب قَوْمك قُريْشًا عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ﴿بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ بِمَا اكتسبوا فِي كفرهم ﴿فَيَقُولُواْ﴾ عِنْد نزُول الْعَذَاب بهم يَوْم الْقِيَامَة ﴿رَبَّنَا﴾ يَا رَبنَا ﴿لَوْلَا﴾ هلا ﴿أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا﴾ مَعَ الْكتاب قبل الْعَذَاب ﴿فَنَتِّبِعَ آيَاتِكَ﴾ كتابك وَرَسُولك ﴿وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤمنِينَ﴾
1 / 327