291

Pencerahan Miqbas dari Tafsir Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

لبنان

﴿ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات بِأَنْفُسِهِمْ﴾ بأمهاتهم ﴿خَيْرًا﴾ يَقُول هلا ظننتم بعائشة أم الْمُؤمنِينَ كَمَا تظنون بِأُمَّهَاتِكُمْ ﴿وَقَالُوا﴾ هلا قُلْتُمْ ﴿هَذَا﴾ الْقَذْف ﴿إفْك مُبين﴾ كذب بَين
﴿لَوْلَا جاؤوا عَلَيْهِ﴾ هلا جَاءُوا على مَا قَالُوا ﴿بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ﴾ عدُول فيصدقونهم بذلك ﴿فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ﴾ بأَرْبعَة شُهَدَاء ﴿فَأُولَئِك عِندَ الله هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ ثمَّ نزل فِي شَأْن الَّذين لم يقذفوا عَائِشَة وَصَفوَان بن الْمُعَطل وَلَكِن خَاضُوا فِيهِ
﴿وَلَوْلَا فضل الله﴾ من الله ﴿عَلَيْكُم وَرَحمته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لمسكم﴾ لأصابكم ﴿فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ﴾ خضتم فِي شَأْن عَائِشَة وَصَفوَان ﴿عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ شَدِيد فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ إِذْ يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض ﴿وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ﴾ بألسنتكم ﴿مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ حجَّة وَبَيَان ﴿وَتَحْسَبُونَهُ﴾ يَعْنِي قذف عَائِشَة وَصَفوَان ﴿هَيِّنًا﴾ ذَنبا هينًا ﴿وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ﴾ فِي الْعقُوبَة
﴿وَلَوْلَا﴾ هلا ﴿إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ قذف عَائِشَة وَصَفوَان ﴿قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ﴾ مَا يجوز لنا ﴿أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا﴾ الْكَذِب ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ كذب عَظِيم
﴿يَعِظُكُمُ الله﴾ يخوفكم الله وينهاكم ﴿أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ﴾ أَن لَا تعودوا إِلَى مثله ﴿أَبَدًا إِن كُنتُمْ﴾ إِذْ كُنْتُم ﴿مُّؤْمِنِينَ﴾ مُصدقين
﴿وَيُبَيِّنُ الله لَكُمُ الْآيَات﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي ﴿وَالله عَلِيمٌ﴾ بمقالتكم ﴿حَكِيمٌ﴾ فِيمَا حكم عَلَيْكُم من الْحَد
﴿إِن الَّذين يحبونَ﴾ يعْنى عبد الله ابْن أبي وَأَصْحَابه ﴿أَن تَشِيعَ﴾ أَن تظهر ﴿الْفَاحِشَة فِي الَّذين آمَنُواْ﴾ عَائِشَة وَصَفوَان ﴿لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ بِالضَّرْبِ ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة﴾ بالنَّار لعبد الله بن أبي خَاصَّة ﴿وَالله يَعْلَمُ﴾ أَن عَائِشَة وَصَفوَان لم يزنيا ﴿وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ ذَلِك
﴿وَلَوْلَا فضل الله﴾ من الله ﴿عَلَيْكُم وَرَحمته﴾ على من لم يقذف عَائِشَة وَصَفوَان ﴿وَأَنَّ الله رؤوف رَحِيم﴾ بِالْمُؤْمِنِينَ
ثمَّ نَهَاهُم عَن مُتَابعَة الشَّيْطَان فَقَالَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان﴾ تَزْيِين الشَّيْطَان ووسوسته ﴿وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان﴾ تَزْيِين الشَّيْطَان ووسوسته ﴿فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بالفحشآء﴾ بالقبيح من الْعَمَل وَالْقَوْل ﴿وَالْمُنكر﴾ مَالا يعرف فِي شَرِيعَة وَلَا فِي سنة ﴿وَلَوْلاَ فَضْلُ الله﴾ من الله ﴿عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ بالعصمة والتوفيق ﴿مَا زكا﴾ مَا وحد وَصلح ﴿مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِن الله يُزَكِّي﴾ يوفق وَيصْلح ﴿مَن يَشَآءُ﴾ من كَانَ أَهلا لذَلِك ﴿وَالله سَمِيعٌ﴾ لمقالتكم ﴿عَلِيمٌ﴾ بكم وبأعمالكم
ثمَّ نزل فِي شَأْن أبي بكر حِين حلف أَنه لَا ينْفق على ذَوي قرَابَته لقبل مَا خَاضُوا فِي أَمر عَائِشَة يَعْنِي مسطحًا وَأَصْحَابه فَقَالَ ﴿وَلاَ يَأْتَلِ﴾ لَا يَنْبَغِي أَن يحلف ﴿أُوْلُواْ الْفضل مِنكُمْ﴾ بالبذل ﴿وَالسعَة﴾ بِالْمَالِ ﴿أَن يؤتوا أُوْلِي الْقُرْبَى﴾ أَن لَا يؤتوا أَي لَا يُعْطوا أَو لَا ينفقوا على ذَوي الْقَرَابَة وَكَانَ مسطح ابْن خَالَته ﴿وَالْمَسَاكِين﴾ وَكَانَ مِسْكينا

1 / 293