﴿أفتطمعون أَن يُؤمنُوا لكم﴾ أَن ترجو يَا مُحَمَّد أَن تؤمن بك الْيَهُود ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ﴾ وهم السبعون الَّذين كَانُوا مَعَ مُوسَى ﴿يَسْمَعُونَ كَلاَمَ الله﴾ قِرَاءَة مُوسَى لكَلَام الله ﴿ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ﴾ يغيرونه ﴿مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ﴾ علموه وفهموه ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أَنهم يغيرونه
ثمَّ ذكر منا فِي أهل الْكتاب وَيُقَال سفلَة أهل الْكتاب فَقَالَ ﴿وَإِذَا لَقُواْ الَّذين آمَنُواْ﴾ يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه ﴿قَالُوا آمَنَّا﴾ بنبيكم وَصفته ونعته فِي كتَابنَا ﴿وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ إِذا رَجَعَ السفلة إِلَى رُؤَسَائِهِمْ ﴿قَالُوا﴾ قَالَ الرؤساء للسفلة ﴿أَتُحَدِّثُونَهُم﴾ أتخبرون مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه ﴿بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ﴾ بِمَا بَين الله لكم من صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته فِي كتابكُمْ ﴿لِيُحَآجُّوكُم﴾ حَتَّى يخاصموكم ﴿بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾ من عِنْد ربكُم مقدم ومؤخر ﴿أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ أفليس لكم ذهن الإنسانية
قَالَ الله تَعَالَى ﴿أَو لَا يَعْلَمُونَ﴾ يَعْنِي الرؤساء ﴿أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ﴾ فِيمَا بَينهم ﴿وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ بِمُحَمد وَأَصْحَابه
﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكتاب﴾ لَا يحسنون قِرَاءَة الْكتاب وَلَا كِتَابَته ﴿إِلاَّ أَمَانِيَّ﴾ أَحَادِيث بِلَا أصل ﴿وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾ وَمَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا بِالظَّنِّ بتلقين رُؤَسَائِهِمْ
﴿فَوَيْلٌ﴾ فشدة الْعَذَاب وَيُقَال وَاد فِي جَهَنَّم ﴿للَّذين يَكْتُبُونَ الْكتاب﴾ يغيرون صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته فِي الْكتاب ﴿بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا﴾ الْكتاب الَّذِي جَاءَ ﴿مِنْ عِنْدِ الله لِيَشْتَرُواْ بِهِ﴾ بتغييره وكتابته ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ عرضا يَسِيرا من المأكلة والفضول ﴿فَوَيْلٌ لَّهُمْ﴾ فشدة الْعَذَاب لَهُم ﴿مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ مِمَّا غيرت أَيْديهم ﴿وَوَيْلٌ لَّهُمْ﴾ شدَّة الْعَذَاب لَهُم ﴿مِّمَّا يَكْسِبُونَ﴾ يصيبون من الْحَرَام والرشوة
﴿وَقَالُواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود ﴿لَن تَمَسَّنَا النَّار﴾ لن تصيبنا النَّار ﴿إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً﴾ قدر أَرْبَعِينَ يَوْمًا الَّتِي عبد فِيهَا آبَاؤُنَا الْعجل ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَتَّخَذْتُمْ عِندَ الله عَهْدًا﴾ على مَا تَقولُونَ ﴿فَلَنْ يُخْلِفَ الله عَهْدَهُ﴾ إِن كَانَ لكم عِنْد الله عهد ﴿أَمْ تَقُولُونَ﴾ بل أتقولون ﴿عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ فِي كتابكُمْ
﴿بلَى﴾ رد عَلَيْهِم ﴿مَن كَسَبَ سَيِّئَةً﴾ أَي أشرك بِاللَّه ﴿وأحاطت بِهِ خطيئته﴾ أوبقه شركه أَي مَاتَ عَلَيْهِ ﴿فَأُولَئِك﴾ أهل هَذِه الصّفة ﴿أَصْحَابُ النَّار﴾ أهل النَّار ﴿هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ دائمون لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا
ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا فَقَالَ ﴿وَالَّذين آمَنُواْ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ دائمون لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا
ثمَّ ذكر أَيْضا ميثاقه على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بني إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله﴾ لَا توحدون إِلَّا الله وَلَا تشركون بِهِ شَيْئا ﴿وبالوالدين إِحْسَانًا﴾ برا بهما ﴿وَذِي الْقُرْبَى﴾ وصلَة الرَّحِم لِلْقَرَابَةِ ﴿واليتامى﴾ وَالْإِحْسَان إِلَى الْيَتَامَى ﴿وَالْمَسَاكِين﴾ وَالْإِحْسَان إِلَى الْمَسَاكِين ﴿وَقُولُوا للنَّاس حسنا﴾ فِي شَأْن مُحَمَّد ﷺ حَقًا وَيُقَال حسنا صدقا ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة﴾ أَتموا الصَّلَوَات الْخمس ﴿وَآتُواْ الزَّكَاة﴾ وأعطوا زَكَاة أَمْوَالكُم ﴿ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ﴾ أعرضتم عَن الْمِيثَاق
ثمَّ ذكر منا فِي أهل الْكتاب وَيُقَال سفلَة أهل الْكتاب فَقَالَ ﴿وَإِذَا لَقُواْ الَّذين آمَنُواْ﴾ يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه ﴿قَالُوا آمَنَّا﴾ بنبيكم وَصفته ونعته فِي كتَابنَا ﴿وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ إِذا رَجَعَ السفلة إِلَى رُؤَسَائِهِمْ ﴿قَالُوا﴾ قَالَ الرؤساء للسفلة ﴿أَتُحَدِّثُونَهُم﴾ أتخبرون مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه ﴿بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ﴾ بِمَا بَين الله لكم من صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته فِي كتابكُمْ ﴿لِيُحَآجُّوكُم﴾ حَتَّى يخاصموكم ﴿بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾ من عِنْد ربكُم مقدم ومؤخر ﴿أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ أفليس لكم ذهن الإنسانية
قَالَ الله تَعَالَى ﴿أَو لَا يَعْلَمُونَ﴾ يَعْنِي الرؤساء ﴿أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ﴾ فِيمَا بَينهم ﴿وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ بِمُحَمد وَأَصْحَابه
﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكتاب﴾ لَا يحسنون قِرَاءَة الْكتاب وَلَا كِتَابَته ﴿إِلاَّ أَمَانِيَّ﴾ أَحَادِيث بِلَا أصل ﴿وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾ وَمَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا بِالظَّنِّ بتلقين رُؤَسَائِهِمْ
﴿فَوَيْلٌ﴾ فشدة الْعَذَاب وَيُقَال وَاد فِي جَهَنَّم ﴿للَّذين يَكْتُبُونَ الْكتاب﴾ يغيرون صفة مُحَمَّد ﷺ ونعته فِي الْكتاب ﴿بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا﴾ الْكتاب الَّذِي جَاءَ ﴿مِنْ عِنْدِ الله لِيَشْتَرُواْ بِهِ﴾ بتغييره وكتابته ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ عرضا يَسِيرا من المأكلة والفضول ﴿فَوَيْلٌ لَّهُمْ﴾ فشدة الْعَذَاب لَهُم ﴿مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ مِمَّا غيرت أَيْديهم ﴿وَوَيْلٌ لَّهُمْ﴾ شدَّة الْعَذَاب لَهُم ﴿مِّمَّا يَكْسِبُونَ﴾ يصيبون من الْحَرَام والرشوة
﴿وَقَالُواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود ﴿لَن تَمَسَّنَا النَّار﴾ لن تصيبنا النَّار ﴿إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً﴾ قدر أَرْبَعِينَ يَوْمًا الَّتِي عبد فِيهَا آبَاؤُنَا الْعجل ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَتَّخَذْتُمْ عِندَ الله عَهْدًا﴾ على مَا تَقولُونَ ﴿فَلَنْ يُخْلِفَ الله عَهْدَهُ﴾ إِن كَانَ لكم عِنْد الله عهد ﴿أَمْ تَقُولُونَ﴾ بل أتقولون ﴿عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ فِي كتابكُمْ
﴿بلَى﴾ رد عَلَيْهِم ﴿مَن كَسَبَ سَيِّئَةً﴾ أَي أشرك بِاللَّه ﴿وأحاطت بِهِ خطيئته﴾ أوبقه شركه أَي مَاتَ عَلَيْهِ ﴿فَأُولَئِك﴾ أهل هَذِه الصّفة ﴿أَصْحَابُ النَّار﴾ أهل النَّار ﴿هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ دائمون لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا
ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا فَقَالَ ﴿وَالَّذين آمَنُواْ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ دائمون لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا
ثمَّ ذكر أَيْضا ميثاقه على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بني إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله﴾ لَا توحدون إِلَّا الله وَلَا تشركون بِهِ شَيْئا ﴿وبالوالدين إِحْسَانًا﴾ برا بهما ﴿وَذِي الْقُرْبَى﴾ وصلَة الرَّحِم لِلْقَرَابَةِ ﴿واليتامى﴾ وَالْإِحْسَان إِلَى الْيَتَامَى ﴿وَالْمَسَاكِين﴾ وَالْإِحْسَان إِلَى الْمَسَاكِين ﴿وَقُولُوا للنَّاس حسنا﴾ فِي شَأْن مُحَمَّد ﷺ حَقًا وَيُقَال حسنا صدقا ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة﴾ أَتموا الصَّلَوَات الْخمس ﴿وَآتُواْ الزَّكَاة﴾ وأعطوا زَكَاة أَمْوَالكُم ﴿ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ﴾ أعرضتم عَن الْمِيثَاق
1 / 12