[٢٨] نفس فِي الشتَاء وَنَفس فِي الصَّيف هما بِالْجَرِّ على الْبَدَل أَو الْبَيَان وَيجوز الرّفْع وَلمُسلم زِيَادَة فَمَا ترَوْنَ من شدَّة الْبرد فَذَلِك من زمهريرها وَمَا ترَوْنَ من شدَّة الْحر فَهُوَ من سمومها أَو قَالَ من حرهَا قَالَ القَاضِي عِيَاض قيل مَعْنَاهُ انها إِذا تنفست فِي الصَّيف قوي لَهب تنفسها حر الشَّمْس وَإِذا تنفست فِي الشتَاء دفع حرهَا شدَّة الْبرد إِلَى الأَرْض وَقَالَ بن عبد الْبر لفظ الحَدِيث يدل على أَن نَفسهَا فِي الشتَاء غير الشتَاء ونفسها فِي الصَّيف غير الصَّيف وَقَالَ بن التِّين فَإِن قيل كَيفَ يجمع بَين الْبرد وَالْحر فِي النَّار فَالْجَوَاب أَن جَهَنَّم فِيهَا زَوَايَا فِيهَا نَار وزوايا فِيهَا زمهرير وَلَيْسَت محلا وَاحِدًا يَسْتَحِيل أَن يجتمعا فِيهِ وَقَالَ مغلطاي لقَائِل أَن يَقُول الَّذِي خلق الْملك من ثلج ونار قَادر على جمع الضدين فِي مَحل وَاحِد قَالَ وَأَيْضًا فَالنَّار من أُمُور الْآخِرَة وَالْآخِرَة لَا تقاس على أَمر الدُّنْيَا
[٣٠] عَن بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ من أكل من هَذِه الشَّجَرَة قَالَ بن عبد الْبر هَكَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأ عِنْد جَمِيعهم مُرْسل إِلَّا مَا رَوَاهُ مُحَمَّد بن معمر عَن روح بن عبَادَة عَن صَالح بن أبي الْأَخْضَر وَمَالك بن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة مرّة مَوْصُولا وَقد وَصله معمر وَيُونُس وَإِبْرَاهِيم بن سعد عَن بن شهَاب قلت رِوَايَة معمر أخرجهَا مُسلم وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم أخرجهَا بن ماجة وَرِوَايَة يُونُس عزاها بن عبد الْبر لِابْنِ وهب وللبخاري من حَدِيث بن عمر أَنه ﷺ قَالَ ذَلِك فِي غَزْوَة خَيْبَر فَلَا يقربن مَسَاجِدنَا اخْتلف فِي هَذَا النَّهْي فالاكثرون على أَنه عَام فِي كل مَسْجِد وَقيل هُوَ خَاص بِمَسْجِد النَّبِي ﷺ من أجل جِبْرِيل ﵇ ونزوله فِيهِ
[٣١] عَن عبد الرَّحْمَن بن الْمُجبر قَالَ فِي الاستذكار هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْخطاب وَإِنَّمَا قيل لَهُ الْمُجبر لِأَنَّهُ سقط فتكسر فجبر
1 / 30