[٣٢٧] عَن دَاوُد بن الْحصين عَن الْأَعْرَج أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يجمع بَين الظّهْر وَالْعصر فِي سَفَره إِلَى تَبُوك قَالَ بن عبد الْبر هَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَاب مَالك مُرْسلا إِلَّا أَبَا مُصعب فِي غير الْمُوَطَّأ وَمُحَمّد بن مبارك الصودي وَمُحَمّد بن خَالِد بن عتمة ومطرفا والحنيني وَإِسْمَاعِيل بن دَاوُد المخرافي فانهم قَالُوا عَن مَالك عَن دَاوُد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا ثمَّ أسْند طرقهم قَالَ وَذكر أَحْمد بن خَالِد أَن يحيى بن يحيى رَوَاهُ فِي الْمُوَطَّأ كَذَلِك مُسْندًا وَقَالَ أَصْحَاب مَالك على إرْسَاله قَالَ وَأما نَحن فَلم نجده عِنْد جمَاعَة شُيُوخنَا إِلَّا مُرْسلا فِي نُسْخَة يحيى وَرِوَايَته وَقد يُمكن أَن يكون بن وضاح طرح أَبَا هُرَيْرَة من رِوَايَته عَن يحيى لِأَنَّهُ رأى بن الْقَاسِم ويغره مِمَّن انْتَهَت إِلَيْهِ رِوَايَته عَن مَالك فِي الْمُوَطَّأ قد أرسل الحَدِيث فَظن أَن رواي يحيى غلط لم يُتَابع عَلَيْهِ فَرمى أَبَا هُرَيْرَة وَأرْسل الحَدِيث انْتهى
[٣٢٨] وَالْعين تبض قَالَ الْبَاجِيّ رَوَاهُ يحيى بن يحيى وَجَمَاعَة من أَصْحَاب الْمُوَطَّأ بالصَّاد غير مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ تبرق وَرَوَاهُ بن الْقَاسِم والقعنبي بِالْمُعْجَمَةِ أَي تقطر وتسيل يُقَال بص المَاء وصب على الْقلب بِمَعْنى قَالَ والوجهان مَعًا صَحِيحَانِ قَالَ وَقَوله بِشَيْء من مَاء يُشِير إِلَى تقليله فَسَأَلَهُمَا قَالَ الْبَاجِيّ روى أَبُو بشر الدولابي أَنَّهُمَا كَانَا من النافقين