Tanbihat Mustanbita

Qadi Iyad d. 544 AH
90

Tanbihat Mustanbita

التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

Penyiasat

الدكتور محمد الوثيق، الدكتور عبد النعيم حميتي

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

فهكذا يمكن أن تبدأ بنية الكتاب في الاختلاف على يد أسد نفسه لوصاة ابن القاسم إياه بعد أن ناوله سماعه الحاوي لكل علمه عن مالك - وهو بشهادة أبي زرعة ثلاثمائة جلد - (١) وفيه عشرين كتابًا (٢). ثم نذكر روايات أخرى أو نسخًا أخرى من "الأسدية" ليس في القيروان، لكنها امتدت إلى الأندلس وانتشرت في مصر؛ إذ ثبت أن أسد بن الفرات أجازها لأهل مصر، وأن مدار أهل مصر عليها (٣)، وأن الفقيه المصري أبا زيد بن أبي الغمر "هو راوية "الأسدية" والذي صححها على ابن القاسم بعد ابن الفرات" (٤)، وله ولفقيهين مصريين آخرين اختصار للكتاب، وهما: محمَّد بن عبد الحكم (٥) والبرقي (٦). بل إن القاضي عياضًا نقل عن مختصر ابن أبي الغمر في "التنبيهات" ووصفه في "المدارك" بأنه كتاب موعب حسن لطيف (٧). أما الرواية الأندلسية للأسدية فكانت على يد عيسى بن دينار، وقد حضر لتدوين أسد إياها على ابن القاسم (٨). وما كانت روايته ونسخته لتبقى على أصلها أيضًا، فإنه بعد أن بلغه تراجع ابن القاسم عن بعضها كتب إليه سائلًا أن يبين له ما رجع عنه، فأجابه: "قد قرأت كتابك وفهمته، فاعرض ما كتبت عني على عقلك وعلمك، فما رأيت منه صوابًا فأمضه، وما أنكرته فدعه" (٩). وكان من رواتها الأندلسيين المتأخرين: سبرة بن مذكر التميمي الألبيري: المتوفى ٣١٤ هـ، سمع من أبي إسحاق البرقي، وقُرئت عليه كتب

(١) طبقات الشيرازي: ١٥٦، وقارن بالمدارك: ٣/ ٢٩٧. (٢) المدارك: ٣/ ٢٥١. (٣) المدارك: ٣/ ٢٩٨ - ٣٠٠. (٤) المدارك: ٤/ ٢٣. (٥) المدارك: ٣/ ٢٩٩. (٦) المدارك: ٣/ ٣٠٠. (٧) المدارك: ٤/ ٢٣. (٨) أخبار الفقهاء والمحدثين: ٢٧١، والمدارك: ٤/ ١٠٩. (٩) المصدران نفسهما.

مقدمة / 94