وقال عبد الله بن طاهر: حسن الخط يناضل عن صاحبه بوضوح الحجة، ويمكّن من درك البُنية.
وقيل: رب خطٍّ ضاق عن العيون، قد ملأ أقطار الظنون.
وقال أسحق: الخط صيغة، والقلم صائغ، واللسان مستنبط، والقلب معدن، والعقل عنصر.
وقال محمد بن غالب (القرشي): ليس شيء أحمل لشاهد بغائب من خط.
ووصف أحمد بن إسماعيل خطًا: فقال: لو كان نباتًا لكان زهرًا، ولو كان معدنًا لكان تبرًا، أو مذاقًا لكان حلوًا، أو شرابًا لكان صفوًا.
وقال مسلم بن الوليد الشاعر: الخط هو المقيِّد على الباقين حُكم الماضين، والمخاطب للعيون بسرائر القلوب على لغات مختلفة، في معانٍ مقصودة، بحروف معلومة من ألف وباء وجيم متباينات الصور، مختلفات الجهات،
1 / 42