Tanbih Ghafilin
تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار ابن كثير
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Lokasi Penerbit
دمشق - بيروت
بَابُ: التَّوْبَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ، حَدَّثَنَا نُصَيْرِ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " قَالَ آدَمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: يَا رَبُّ إِنَّكَ سَلَّطْتَ عَلَيَّ إِبْلِيسَ، وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْتَنِعَ مِنْهُ إِلَّا بِكَ، قَالَ: لَا يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ إِلَّا وَكَّلْتُ عَلَيْهِ مَنْ يَحْفَظُهُ مِنْ مَكْرِ إِبْلِيسَ، عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ، وَمِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ، قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي، قَالَ: الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُهَا، وَالسَّيِّئَةُ بِوَاحِدَةٍ وَأَمْحُوهَا، قَالَ: يَا رَبُّ زِدْنِي.
قَالَ: التَّوْبَةُ مَقْبُولَةٌ مَا دَامَتِ الرُّوحُ فِي الْجَسَدِ، قَالَ: يَا رَبُّ زِدْنِي، قَالَ: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣]
١٠٥ - قَالَ وَحَدَّثَنِي الثِّقَةُ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، " أَنَّ وَحْشِيًّا قَاتِلَ حَمْزَةٍ عَمِّ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ مَكَّةَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُسْلِمَ، وَلَكِنْ يَمْنَعُنِي عَنِ الْإِسْلَامِ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ نَزَلَتْ عَلَيْكَ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨]، وَإِنِّي قَدْ فَعَلْتُ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ الثَّلَاثَةَ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان: ٧٠] فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى وَحْشِيٍّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنَّ فِي الْآيَةِ شَرْطًا وَهُوَ الْعَمَلُ
1 / 102