Tanbih Ghafilin
تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي
Penyiasat
يوسف علي بديوي
Penerbit
دار ابن كثير
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Lokasi Penerbit
دمشق - بيروت
لِلشَّرِّ وَهُوَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [التوبة: ٧١] فَأَمَّا الَّذِي يَأْمُرُ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمَعْرُوفِ فَهُوَ مِنْ عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِينَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ﴾ [التوبة: ٦٧] قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَشَنَآنُ الْفَاسِقِ.
يَعْنِي بُغْضَهُ.
فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ فَقَدْ شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أَنْفَ الْمُنَافِقِ
٩٢ - وَرَوَى سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .
قَالَ: فَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «صِلَةُ الرَّحِمِ» .
قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ» .
قَالَ: فَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ ﷾؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ» .
قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «قَطِيعَةُ الرَّحِمِ» .
قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «تَرْكُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ» قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ﵀: إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئَ مُحَبَّبًا فِي جِيرَانِهِ، مَحْمُودًا عِنْدَ إِخْوَانِهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُدَاهِنٌ.
٩٣ - قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ فِيهِمْ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي، وَيَقْدِرُونَ أَنْ يُغَيِّرُونَ فَلَا يُغَيِّرُونَهُ إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ قَبْلَ أَنْ يَمُوتُوا» .
قَدِ اشْتَرَطَ النَّبِيُّ ﷺ الْقُدْرَةَ.
يَعْنِي إِذَا كَانَتِ
1 / 95