لما في صحيح البخاري عن واثلة بن الأسقع ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من أعظم الفري أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينيه ما لم تر، ويقول رسول الله ﷺ ما لم يقل».
ومن ذكر الكذب في المنام مع الكذب على رسول الله ﷺ الادعاء إلى غير الأب دليل على أن الكذب في المنام من الكبائر إذ جمع في الوصف مع كبيرتين، والله أعلم.
ويدل عليه أيضًا ما في صحيح البخاري عن ابن عباس ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من تحلم بحلمٍ لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل». وهذا شبيه قوله ﷺ: «من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ».
ومنها الخوض في الباطل:
قال الغزالي: وهو الكلام في المعاصي كحكاية أحوال الناس ومجالس الخمر ومقامات الفساق وتنعم الأغنياء وتجبر الملوك ومراتبهم المذمومة وأحوالهم المكروهة، فإن ذلك مما لا يحل الخوض فيه، وهو حرام.
قال: ويدخل فيه أيضًا الخوض في حكايات البدع والمذاهب الفاسدة وحكاية ما جرى من قبل الصحابة على وجه يوهم الطعن في بعضهم وذلك باطل والحديث فيه خوض في باطل، انتهى.