Pengajaran untuk Mereka yang Berakal Sihat dari Terjatuh dalam Perkataan yang Diciptakan yang Buruk

Ibn Sahman Khathcami d. 1349 AH
39

Pengajaran untuk Mereka yang Berakal Sihat dari Terjatuh dalam Perkataan yang Diciptakan yang Buruk

تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة

Penerbit

دار العاصمة - الرياض

Nombor Edisi

-

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

لفظ التأويل عندهم يراد به معنى التأويل الاصطلاحي الخاص وهو صرف اللفظ عن المعنى المدلول عليه المفهوم منه إلى معنى يخالف ذلك فان تسمية هذا المعنى وحده تأويلا إنما هو اصطلاح طائفة من المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين وغيرهم ليس هو عرف السلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، والله اعلم. إذا تبين لك هذا فاعلم أن مراد من قال من السلف رضي لله عنهم أنه لا يفسر يعنون أنه لايؤول ويحرف فيصرف عن ظاهره إلى ما لا يدل عليه ظاهره كما أولوا الاستواء وفسروه بأنه الاستيلاء وكما فسروا اليد بالنعمة وهذا هو الذي نهى السلف عن تفسيره وتأويله بهذا المعنى. والله أعلم.
كلام السلف في الحد لله إثباتا ونفيا وكلام المتكلمين فيه ... " فصل " ومنها ما ذكره في الوجه الرابع والعشرين على قول الناظم: سبحانه قد استوى كما ورد ... من غير كيف قد تعالى أن يحد فقال: تعالى الله أن يحد. وفيه الرد على من زعم أن يلزم من كونه مستويا على عرشه أن يحد تعالى الله عن ذلك إذ المحدود محدث، والمحدث مفتقر للخالق، والخالق سبحانه ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، الأول من غير بداية، والآخر من غير نهاية، والظاهر من غير تحديد، والباطن من غير تخصيص، موجود بالوجود القديم من غير تشبيه ولا تكييف.

1 / 40