255

Pemberitahuan Kepada Yang Dahaga Tentang Sumber Orang Yang Haus Dalam Seni Kaligrafi Al-Quran

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genre-genre

وبيان هذا : أن هذا الاسم(¬1)العظيم الذي هو الله ، اختلف العلماء فيه ، فقال جمهور الفقهاء وبعض النحاة(¬2): هو اسم جامد مرتجل ليس بمشتق ولا منقول ، بل هو علم على الله - تبارك وتعالى - وضع بحروفه هكذا ، أي لم يشتق من غيره [ولا نقل عن غيره](¬3).

وذهب جمهور النحاة وبعض الفقهاء : إلى أنه اسم مشتق وأنه منقول .

وإذا قلنا(¬4): بأنه منقول ، فاعلم أنه منقول من الجنس إلى الاختصاص وهو منقول من ((إله)) ، لأن ((إلها)) يقع على كل معبود بحق أو بباطل ، لقوله تعالى : { اجعل لنا إ لها كما لهم ءالهة }(¬5)، ثم دخلت(¬6)عليه الألف واللام ، فصار اسما خاصا بالبارئ جل وعلا .

قال بعض الفقهاء ناكثا على هذا القول : هذا مليح وليس بصحيح . فإنه رد الفرع أصلا والأصل فرعا .

وإذا قلنا : بأنه مشتق ، فقيل : بأنه مشتق من قولهم : أله بالمكان ، إذا أقام فيه على حالة واحدة لا تتبدل ، ومنه قول الشاعر(¬7):

ألهنا بدار ما تبين رسومها كأن بقاياها وشام على اليد

[وقيل مشتق من قولهم : وله إليه إذا افتقر إليه ، ومنه قول الشاعر(¬8)](¬9):

ولهت إليكم في قضايا تنوبني فألفيتكم فيها كراما مماجدا

Halaman 318