73

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Penyiasat

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Penerbit

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Nombor Edisi

الثانية ٢٠٠٠

التنبيهات الواردة على الجزء الثاني وفي " ص ١ س ١٧ " وأنشد أبو علي ﵀ لفاطمة بنت الأحجم بن دندنة الخزاعية: قد كُنْتَ لِي جَبَلًا أَلُوذُ بِظِلَه ... فتَرَ كْتَنيِ أمْشِي بأَجْرَدَ ضاَحِ قد كنتُ ذَاتَ حَمِيَّةٍ ما عِشِتَ ليِ ... أَمْشِي البَرَازَ وكنتَ أنتَ جَنَاحِي فاليومَ أَخْضَعُ للذَّلِيل وأَتَّقِى ... منه وأدْفَعُ ظَالِمِي بالرَّاحِ وإذا دَعَتْ قُمْريَّهٌ شَجَنًا لها ... يَوْمًا على فَنَن دَعوتُ صَباَحِي وأَغُضُّ من بَصَرِي وأَعْلَمُ أنَّه ... قد بَانَ حدُّ فَوَارِسي ورِمَاحِي هكذا أنشده أبو على - رحمة الله -: " وإذا دعت قمرية شجنا لها " وكذلك أنشده أبو تمام - رحمة الله - في اختياراته، وأخبرني غير واحد عن أبي العلاء المعري - رحمة الله - أنه كان يرد هذه الرواية ويقول إنها تصحيف، وكان ينشده " وإذا دعت قمرية شجنًا لها " بكسر الجيم وبالباء بعدها، يعني فرخها الهالك، وهو الهديل، والشجب: الهلاك. والشجب: الهالك، وأخلق بهذا القول أن يكون صحيحًا؛ والحق أحق أن يتبع. وقال السكري - رحمة الله -: إن هذا الشعر لليلى بنت يزيد بن الصعق ترثى ابنها قيس بن زياد أبي سفيان بن عوف بن كعب. وقال الأخفش: إنه لا مرأة من كندة ترثى زوجها الجراح. وأوله: يا عينُ جُودِى عند كلَّ صَبَاحِ ... جُودِى بأربعةٍ على الجرَّاِح قد كنتَ لي جَبَلًا أَلوذُ بِظِّلهِ..............الأبيات وكان الأحجم بن دندنة أحد سادات العرب؛ ويقال الأحجم بتقديم الجيم. قال ابن دريد ﵀: جحم إذا فتح عينيه كالشاخص وبذلك سُميِّ الرجل. وقال الخليل ﵀: الأجحم: الشديد حمرة العينين مع سعة؛ وكانت زوج الأجحم أم فاطمة هذه خالدة بنت هاشم بن عبد مناف.

1 / 87