فَلأَصْرِفَنَّ سِوَى حُذَيفةَ مِدْحَتِي ... لِفَتَى العَشِيِّ وفارِس الأَجرافِ
وأنا أشهد أن قائل هذا البيت إنما قال:
فلأَصرِفَنَّ إلى حُذيفةَ مِدْحَتِي
و" سوى حذيفة " موضوع؛ وأنشدا أيضا:
لو تَمَنَّتْ حَبِيبَتي ما عَدَتْنِي ... أو تمَّنيتُ ما عَدَوْتُ سِوَاهَا
أي قصدها، وأنا أقول: إنَّ سوى في هذا البيت هي التي بمعنى غير ليس إلا.
* * * وفي " ص ٢١٥ س ١٠ " وأنشد أبو علي ﵀ لأبي الشيص:
وَقَفَ الهَوَى بِيَ حَيْثُ أَنْتِ فليس لي ... مُتَأَخَّر عنه ولا مُتَقَدَّمُ
ليس هذا الشعر في ديوان أبي الشيص، ولا رواه أحد عنه كما روى عن غيره؛ قال أبو الفرج علي بن الحسين: حدثني اليزيدي قال حدثني محمد بن الحسن الزرقي قال حدثني عبد الله بن شبيب قال: أنشدني علي بن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ﵃ لنفسه، وكان شاعرًا غزِلا:
وَقَفَ الهَوَى بي حَيْثُ أنتِ فليس لي ... مُتَأَخَّرٌ عنه ولا مُتَقَدَّمٌ
الأبيات إلى آخرها.
1 / 67