* * * وفي " ص ١٥٨ س ١٠ " وأنشد أبو علي ﵀ لمالك بن الريب المزني:
إذا مُتُّ فاعتامِي القبورَ فَسَلِّمي ... على الرَّيْم أُسقِيتِ السحابَ الغَوادِيَا
هذا وهم من أبو علي ﵀ ومالك مازني لا مزني. هو مالك بن الرَّيب بن حوط بن قرط من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة. ومزينة هو ابن أد بن طابخة؛ منهم: زهير الشاعر، والنعمان بن مقرن، ومعقل بن يسار. وهذا البيت لمالك من قصيدة يرثي بها نفسه؛ وكان سعيد بن عثمان بن عفان ﵀ لما ولاه معاوية ﵁ خراسان قد استصحب مالك بن الرَّيب، وكان من أجمل العرب جمالا، وأبينهم بيانًا، فمات هناك، فقال هذه القصيدة وهو يجود بنفسه؛ وصلة البيت منها:
فياليتَ شِعْرِي هل بَكتْ أُمُّ مالكٍ ... كما كنتُ لو عَالَوْا نَعِيَّكَ بِاكَيا
إذا مِتُّ فاعتامِي القُبورَ فسَلِّمِى ... على الرَّيْم أُسقِيتِ السَّحابَ الغوادِيَا
رَهِينَةَ أحجارٍ وتُرْبٍ تَضَمّتْ ... قَرَارَتُها منِّي العِظامَ البَوالِيَا
ويروى: إذا مت فاعتادي القبور. ويروى: وسلمي على الرمس. والريم: القبر.
* * * وفي " ص ١٥٨ س ٢٣ " وأنشد أبو علي ﵀ لكعب بن زهير:
ثَنَتْ أربعًا منها على ظهر أربع ... فهنّ بمَثْنِيَّاتِهِنَّ ثَمانِ
هذا البيت إنما هو لوداك بن ثميل لا لكعب بن زهير؛ من شعر ودّاك الذي يقول فيه:
مَقَادِيمُ وصَّالُون في الرَّوْع خَطوَهُم ... بكلّ رَقيق الشَّفْرَتين يَمانِ
إذا استُنجِدُوا لم يسألوا مَن دعاهم ... لأيَّةِ حرب أم بأيّ مكان
1 / 55