وأشرفتُ في نَشَزٍ من الأرض يافِعٍ ... وقد تَشَعف الأَيفاعُ مَن كان مُقصَدَا
فقلت ألا ليتَ أسماءَ أصقَبَتْ ... وهل قول لَيتٍ جامعٌ ما تَبدَّدَا
وإنِّي لأهْوَاها وأهوى لِقَاءَها ... كما يَشْتَهِي الصادي الشرابَ المُبَرَّدا
عَلاقَةَ حُبٍّ لَجَّ في سَنَن الصِّبَا ... فأبلَى وما يَزْداد إلاّ تَجدُّدَا
فلما غنَّت به عند يزيد ضرب الأرض بخيزرانته وقال: صدقت صدقت! فقبَّح الله مسلمة وقبَّح ما جاء به! وتمادى في غيِّهِ.
ومثل قوله:
وقد تَشعفُ الأيفاعُ مَن كان مُقصَدَا
قول الآخر:
لا تُشْرِفَنَّ يفَاعًا إنّه طربٌ ... ولا تغَنَّ إذا ما كُنتَ مُشتاقا
والمقصد: المرمي بسهم الحب، يقال: رماه فأقصده إذا أصاب مقتله.
ومثل قوله:
فأبلى وما يزداد إلا تجدّدا
قول حسان بن إسحاق بن قوهيً مولى بني مرة بن عوف:
بقلبي سقامٌ لستُ أُحسِنُ وصفَهُ ... على أنه ما كانَ فهو شَدِيدُ
تَمُرُّ به الأيامُ تَسحبُ ذَيلَها ... فتَبْلَى به الأيامُ وهوَ جَديِدُ
1 / 28